أكد شيخ الطريقة العزمية الشيخ علاء أبو العزائم أن العلاقة المصرية الإيرانية ستعود على القاهرة بفوائد اقتصادية كبيرة، خاصة مع فتح الباب أمام السياحة الإيرانية لزيارة مصر، لافتا إلى أن الاقتصاد السوري قائم على السياحة الدينية القادمة من إيران بالرغم من أنه لا يوجد في سورية سوى مسجد السيدة زينب، والمسجد الذي وضع فيه رأس الإمام الحسين، وفي حلب مسجد آخر وضع فيه رأس الإمام الحسين أيضا قبل نقله إلى مصر.    ودعا خلال عقده مؤتمراً صحفياً الأحد، إلى ضرورة وجود علاقات بين مصر وإيران، خاصة في مجالات الصناعة، لافتا إلى أن أوروبا تبخل علينا بالتكنولوجيا، وأميركا تصدر إلينا وإلى إسرائيل الطائرات، ولكن هل أميركا تصدر لنا الطائرات نفسها التي تصدرها إلى إسرائيل؟ ولماذا لا نستورد السلاح من دولة مسلمة مثل إيران مثلا، خاصة وأنها متطورة جداً في هذه الصناعة، مؤكداً أن هناك مثلثاً إسلامياً قوياً ، هو مصر إيران تركيا، وهذا المثلث إذا اجتمع فهذا يعني سقوط أميركا وإسرائيل.    من جانبه قال الشيخ عبد المجيد الشرنوبي إن الترابط بين الشعبين المصري والإيراني أصبح ضرورة وطنية ودينية أيضا وأن الوفد لم يلاحظ أي شيء من مظاهر التشيع ، كما أكد أن عدد المسلمين في إيران 85 مليونا منهم 10% سنة ، ومع ذلك هناك لكل 500 من السنة مسجد، ولكل 4500 من الشيعة مسجد، أي أن نسبة المساجد المقامة لأهل السنة بالنسبة لعدد الأفراد أكثر.    أما الشيخ قنديل، أحد دعاة الطريقة العزمية، فعرض رؤيته حول الزيارة بأنه من الملاحظ أن مركز الدراسات الأميركي توصل، خاصة بعد حرب حزب الله ضد إسرائيل، إلى أنه لابد من صنع حرب بين المسلمين من خلال الوقيعة بين السنة والشيعة، حتى تبقى إسرائيل في أمان، وأضاف "أننا سألنا الإيرانيين عن زواج المتعة وسب الصحابة، فقالوا إن زواج المتعة كان موجوداً في عصر النبي (عليه الصلاة والسلام) باتفاق السنة والشيعة ولكن الخلاف هل تم إلغاؤه أم لا، وهذا خلاف فقهي مثل أي خلاف بين المذاهب الإسلامية، أما بالنسبة لسب الصحابة فقد أصدر السيد علي خامنئي فتوى تحرم سب الصحابة، إلا أنه توجد قنوات تتحدث باسم الشيعة تبث من أميركا وبريطانيا وهؤلا يشوهون الشيعة، ولا يحق للشعوب الإسلامية أن تحاسبنا بقولهم".   ودعا الشيخ علاء أبو العزائم الشيعة والرموز الدينية في إيران إلى أن يقفوا مع السنة ويختاروا شخصية تكون بمثابة مرجعية للسنة والشيعة، وأكد أن تكون هذه الشخصية سنية، وتكون مسموعة الكلمة في السنة والشيعة على حد سواء حتى يتم تجميع الأمة الإسلامية، مضيفا " أتمنى أن يختاروا شيخ الأزهر، كما دعا ألا يكون شيخ الأزهر تحت أمر رئيس الجمهورية بحيث يكون له رأيه المستقل ويسافر في أي وقت إلى أي دولة وأن تصدر تأشيرات السفر الخاصة بالمشايخ من الأزهر الشريف ليكون له دور على الساحة".    وفي النهاية أكد الشيخ علاء أبو العزائم أن الأمة الإسلامية الآن تنقسم إلى قسمين، قسم محب لآل البيت وآخر محب لآل صهيون، وإذا كنا ندعو للتقارب مع محبي أهل البيت على مستوى العالم، فإن هناك آخرين يدعون للتقارب مع آل صهيون، وهؤلاء هم سبب المصائب التي حلت على الأمة الإسلامية .    كما أكد الجميع على ضرورة التنسيق للزيارات القادمة لتكون على مستوى أعلى من الإيجابية، حتى يستفيد الشعب المصري والأمة الإسلامية عامة من هذا التقارب.