أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، استياء قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، رفضاً لتدخله في الشئون المصرية وقيام الإدارة الأمريكية بإملاء أوامر عليهم. وقال الدكتور عزازي على عزازي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن السياق والتصريحات التي سبقت دعوة جون كيري للقاء المعارضة، حين طالب المعارضة بضرورة المشاركة السياسية وخوض الانتخابات، أدت إلى رفض الجبهة تلقى أوامر من الإدارة الأمريكية. وأشار عضو الإنقاذ إلى استعداد المعارضة للحوار مع "كيري" وغيره من ممثلي الإدارة الأمريكية وتوضيح رؤية المعارضة السياسية، ولكن دون إملاء شروطهم عليهم. فيما رفض عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي، باسم حزب الوفد، التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية المصرية، قائلاً إن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، اعتذر عن تلبية الدعوة للقاء جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى اليوم السبت، وذلك نظرا لتزامن هذه الدعوة مع قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات. وحول ما تردد عن نية كيري في الضغط على النظام لإقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ، علق المغازي قائلاً: "نرفض كافة أشكال التدخل ولكن نصر على مطلبنا في إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل"، مضيفاً أن في حالة استجابة النظام لهذا المطلب بناء على الضغط الأمريكي، فهذا أمر يعيب النظام ولا يعيب مطالبنا الشرعية. وفى السياق ذاته، أكد الدكتور رفعت السعيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، على ضرورة خوض المعارضة للانتخابات البرلمانية، قائلاً: "جون كيري ليس المندوب السامي الأمريكي في مصر". أضاف السعيد، أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع الضغط على المعارضة من أجل القيام بشيء، لافتاً إلى أن النظام ربما يقبل التدخل الأمريكي لأنه ساعده فى الوصول للحكم. وقال: "مرسى ربما يقبل الضغط عليه بتغيير الحكومة ولكن إتاحة تدخل أمريكا في شئونا الداخلية إدانة كبيرة للإخوان المسلمين". أما أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، أن مقابلة كيري وعرض وجهة نظر المعارضة عليه لينقلها لبلاده كانت أفضل من المقاطعة، معرباً عن شدة استيائه من إملاء وزير الخارجية الأمريكية شروط على المعارضة، موضحاً أن دوره هو الاستماع إلى اختلاف وجهات النظر بين المعارضة والنظام ليس أكثر.