واصلت جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة، تشييد السور المحيط بمكتب الإرشاد، المقر الرئيسى للجماعة بالمقطم، ليصل ارتفاعه لـ 3 أمتار وسط تواجد أمنى مكثف، إذ دفعت وزارة الداخلية بـ9 سيارات أمن مركزى وعربة مطافئ خشية أي اعتداء محتمل من قبل المشاركين فى فعاليات مليونية «الرحيل».  ولم يشهد المقر تواجد أي من شباب الجماعة بجانب قوات الشرطة، كما هو المعتاد فى المليونيات السابقة. وأرجع مصدر داخل الإخوان ذلك إلى أنهم يعتمدون بشكل كامل على الداخلية فى حماية مقارها، مؤكدًا أنهم أخلوا المقار من محتوياتها المهمة تحسبًا لأي أعمال حرق أو تخريب، وقال ياسر محرز، المتحدث الرسمى باسم الجماعة، إن مقارهم مثلها مثل بقية مقار الأحزاب الأخرى لها حرمة، وحمايتها مسؤولية الداخلية. ودعا «محرز» فى تصريح إلى هدنة بين القوى السياسية بعد أن شهدت فعاليات المليونيات أعمال عنف وتخريب واغتصابًا للبنات، وحرقاً للمقار، ما يثير الفتنة فى المجتمع، مشددا على أن نزول الجماعة إلى الاتحادية لن يتكرر مرة أخرى، لأن حماية القصر مسؤولية حراسه، وتابع: «لن نكون سببا فى إراقة دماء جديدة». وشهد مقر «الحرية والعدالة» الرئيسى بشارع منصور غياباً كاملاً للعاملين، والموظفين وقيادات الحزب، وسط حراسات أمنية مشددة. وتواجد فى المنطقة ما يزيد على 15 سيارة أمن مركزى بمحاذاة الحزب وتم إغلاق مداخل الشارع ومنع المارة من دخوله. وبينما شهد مقر الحزب الإدارى بالمنيل تواجد 3 أفراد أمام البوابة الرئيسية تواجد العشرات من شباب الجماعة داخل المقر، وجريدة الحرية والعدالة، تأهبا لأى هجوم محتمل من قبل المتظاهرين.