أدانت وزيرة الخارجية الصومالية فوزية حاج آدم بشدة العملية الجوية العسكرية التي نفدتها قوات فرنسية بمدينة بولو مرير علي بعد ١٢٠ كلم جنوب مقديًشو. وأعربت فوزية في تصريح لها لإذاعة "صوت الحكومة" عقب اجتماع وزاري صباح اليوم الأحد عن تعازيها لأسر الضحايا المدنيين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدة إدانة الحكومة للعملية الفرنسية التي تمت "دون علم مسبق من الحكومة الصومالية". وأوضحت أن "الحكومة تعمل بكل الطرق المتاحة للحفاظ علي هيبة وسيادة الصومال، وتمكنت من تحرير رهائن أجنبية اختطفت من قبل قراصنة عام 2009 بالطرق السلمية". وتأتي تصريحات الوزيرة بعد يوم من مقتل 3 مدنيين صوماليين من عائلة واحدة في اشتباكات تلت عملية إنزال جوي نفذتها مجموعات كوماندوز فرنسية على منزل بمدينة بولو مرير جنوب مقديشو لتحرير عنصر استخباراتي فرنسي مختطف لدى حركة شباب المجاهدين منذ عام 2009. وفشلت المحاولة التي جرت مساء أمس السبت وأسفرت بحسب بيان لوزارة الدفاع الفرنسية عن مقتل جندي فرنسي وفقد آخر، مضيفة أن "كل شيء يوحي بأن الرهينة الفرنسي دنيس أليكس قُتل على يد خاطفيه". في المقابل قالت حركة شباب المجاهدين في الصومال إن الرهينة الفرنسي الذى تحتجزه ما زال على قيد الحياة، لكنها ستحاكمه في اليومين المقبلين، مشيرة في بيان تلقى مراسل الأناضول نسخة منه إلى أنها أسرت جنديًا فرنسيًا سقط جريحًا خلال عملية الكوماندوز.