مركز جنيف لحقوق الانسان ينظم منتدى يناقش سبل تطوير حقوق الانسان

نظم مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي منتدى دوليا شارك فيه عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء والمتخصصين فى مجال حقوق الانسان بالامم المتحدة والمنظمات المعنية .

تركزت نقاشات المنتدى على تطوير آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عبر الآليات التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتحديدا نظام المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان.

وجاء المنتدى بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس مجلس حقوق الإنسان وتمحور حول مقارنة دراستين هامتين إحداهما للسفير المتقاعد إدريس الجزائري عضو مجلس إدارة مركز جنيف والثانية للخبير مارك لايمن مدير منظمة "الحقوق العالمية" بخصوص آلية الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان.

وتضمنت مجموعة المتحدثين إضافة إلى معدى الدراستين مندوب الاتحاد الأفريقي السفير جان ماري إيهوزو والخبير السنغالي المعروف دودو ديان المقرر الخاص السابق المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب والسيد كريم جزراوي رئيس فرع الإجراءات الخاصة في المفوضية السامية لحقوق الإنسان والدكتور ستيفن يانسن الباحث في المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان والمحاور الدكتور محمد عبد المنعم عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأستاذ القانون والمنظمات الدولية فيما أدارت النقاش السيدة جاين كونورز المديرة السابقة لشعبة البحوث والحق في التنمية في المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

من جانبه ألقى الدكتور حنيف القاسم رئيس مركز جنيف كلمة الافتتاح ذكر فيها أن مركز جنيف يسعى إلى دعم قضايا حقوق الإنسان في دول الجنوب وتفعيل مشاركة هذه الدول في سبيل بناء جسور التواصل بينها وبين دول الشمال..فيما كما أكد السفير جان ماري إيهوزو في كلمته على مسألتين أساسيتين وهما تسييس ملف حقوق الإنسان وضرورة ضمان استقلالية الإجراءات الخاصة.

وقدمت الدراسة التى اعدها السفير إدريس الجزائري في إطار أنشطة مركز جنيف عرضا تاريخيا لنشأة الإجراءات الخاصة وما تواجهه من مشكلات وما الذي ينبغي عمله من أجل النهوض بها مستقبلا وذلك من وجهة نظر دول الجنوب التي كانت دوما سباقة إلى إنشاء آليات حقوق الإنسان وتطويرها.

وعرض الاجتماع الذي حضره ما يربو عن المائة شخص من الدبلوماسيين والخبراء والمتخصصين في مجال حقوق الإنسان لوجهات النظر المختلفة في هذا الموضوع ومن بينها تحليل قدمه المدير التنفيذي لمنظمة "الحقوق العالمية" مارك لايمن وكذلك عرض قدمه الدكتور ستيفن يانسن أحد كبار الأخصائيين الدنماركيين بالتطور التاريخي للحقبة الاستعمارية وتأثيرها على دول الجنوب.. إلى جانب مداخلة من قبل السيد كريم جزراوي دعا من خلالها إلى مزيد من التعاون بين الدول والمكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة وفي هذا السياق أشار الدكتور محمد عبد المنعم إلى معاناة دول الجنوب بصفة خاصة من الفقر والمرض وإلى أن أخذ ظروفها في الحسبان يعد أمرا ضروريا لتحقيق عالمية حقوق الإنسان.