عمر سيف غباش

أفاد سفير الدولة لدى جمهورية روسيا الاتحادية، عمر سيف غباش، بأن العالم العربي بحاجة إلى إعادة تحديد موقع السلطة الدينية، وما هي حدود سيطرتها على الشباب، خصوصًا مع التغييرات التي حصلت خلال السنوات الماضية، مضيفًا أنه ينبغي إعطاء الشباب الفرصة لتحديد أولياتهم ومصيرهم بدلًا من تحديدها لهم.

وأوضح في جلسته "إعلام يصنع الإنسانية" في منتدى الإعلام العربي، الثلاثاء، إن الإعلام الروسي لا يظهر تحيزًا في طرحه مقارنة بنظيره الغربي، موضحًا أن الإعلام الغربي يستمر في إظهار روسيا وإعلامها بمظهر الدولة التي لا تولي اهتمامًا بالقضايا الإنسانية.

وأضاف غباش أن العالم العربي لديه توافق مع التوجه الروسي في ما يخص القضية السورية، إذ إنهم يحاربون تنظيم "داعش" الإرهابي وليس أي قوى أخرى، موضحًا أن الإسلام المتطرف هو القضية الأولى، وتحاول روسيا مواجهته من خلال الإعلام، إذ إن 80% من الأخبار المنشورة في الإعلام عن "داعش" تنشر باللغة العربية، و12% منها بالروسية، في حين أن البقية باللغات المختلفة.

وتابع أن الإعلام الروسي منحاز بطبيعته إلى السياسة الروسية، لكنه يخدم توجهات العالم العربي، خصوصًا أنه يمتلك مصالح مشتركة مع دول المنطقة، وهي مصالح مختلفة عن رؤية الولايات المتحدة الأميركية، وهذه إحدى السمات التي ينبغي التركيز عليها للوصول إلى حل مع الإسلام المتطرف الذي ينتشر بشكل كبير في المنطقة.

وأفاد في تعليق له على إنشاء وزارتي الشباب والسعادة في الدولة، بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، أنشأ وزارة الشباب، لأنه يريد أن يعطي الشباب القوة والقدرة على تحديد مصيرهم ومستقبلهم، تمامًا كما قال قبل سنوات عدة للقادة العرب في بداية الربيع العربي، إنه ينبغي الاستماع إليهم، مضيفًا أن وزارة السعادة تخدم أهداف الدولة في الوصول إلى سعادة الشعب.

وتابع غباش: "أهم خطوة قامت بها الدولة هي إنشاء وزارة للتسامح، وهو ما نحتاجه في العالم العربي، خصوصًا في مواجهة التطرف الذي انتشر في بعض المناطق، والذي يفضي إلى النزاعات والحروب".