محكمة الجنايات في دبي

أنكر سائق، آسيوي الجنسية، أمام محكمة الجنايات في دبي، اتهاماً وُجه إليه، بهتك عرض طفل خليجي، يبلغ من العمر 13 عاماً، بالإكراه، باستخدام التهديد، وتصوير المجني عليه عارياً، وابتزازه بالصور، حتى أخضعه لإرادته.
وقرّرت الهيئة القضائية في جلسة عقدت أمس، تأجيل النظر في القضية إلى يوم 25 آب/أغسطس الجاري، بناء على طلب المتهم بمد الأجل لحين توكيل محامٍ للدفاع عنه.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم (ع.ع.م)، تهمتي هتك العرض بالإكراه، والتهديد المصحوب بطلب، إزاء طفل خليجي يبلغ من العمر 13 عاماً، بعد انتهازه صفته سائقاً سابقاً لدى الأسرة، وتصوير المجني عليه عارياً أثناء محاولته الاعتداء عليه، وتهديده بنشر هذه الصور بين أصدقائه، حتى أخضعه لإرادته أربع مرات، في فترات مختلفة، خلال الفترة بين شهري أغسطس وسبتمبر 2015.
وذكر والد المجني عليه خلال إفادته، إنه كان برفقة ابنه بعد عودته من عمله، ولاحظ ارتباك الأخير، بعد تلقيه مكالمة على هاتفه المتحرك، فطلب من ابنه تسليم هاتفه، وحين فتش في المحتوى، عثر على رسائل نصية واردة من المتهم، الذي كان يعمل سائقاً لدى الأسرة، لافتاً إلى أن ابنه أخبره في بادئ الأمر بقصة لم يقتنع بها، وحين ألحّ عليه في السؤال، أخبره بأن المتهم كان يتحرّش به أثناء توصيله.
وأضاف الأب أنه حرص على الحديث مع ابنه مجدداً بحضور والدته قبل إبلاغ الشرطة، وأبلغاه بأنه سيخضع إلى الفحص من قبل الطبيب الشرعي، ويجب أن يكون صريحاً، فأخبرهما أن المتهم اعتدى عليه أكثر من مرة، بعد تصويره عارياً، وتهديده بأنه سينشر هذه الصور في حال عدم رضوخه لإرادته، ودأب على الحضور إلى خارج المنزل، وإجباره على مقابلته، حتى تمكن ابنه من مغافلة المتهم، ومسح الصور الموجودة على هاتفه، وحين سأله عن سبب عدم إبلاغه بالأمر في وقت سابق، رد بأنه كان خائفاً من الفضيحة بين أصدقائه وأمام والديه.
وأفاد المجني عليه أمام النيابة، بأن المتهم كان يعمل لدى الأسرة في شهر أبريل من العام الماضي، واستمر لمدة أسبوعين، ولم يعجب والده، فطلب منه الانصراف، لكنه ظل يتواصل معه ومع أصدقائه، ويعرض توصيلهم إلى المراكز والأماكن الأخرى، مقابل مبلغ من المال، وفي هذه الأثناء استغل فرصة وجوده معه بمفرده، وحاول التحرش به، لكنه غضب من تصرفه، ونهره، وطلب منه التوقف، واستجاب المتهم فعلياً لفترة من الوقت.
وأضاف المجني عليه أن المتهم استغل وجودهما معاً بمفردهما في السيارة، ومنعه من مغادرتها، وصوره عارياً، لافتاً إلى أنه استطاع الهرب من السيارة، وحين وصل إلى المنزل رغب في إخبار والدته، لكنه خاف من ردة فعلها، وتلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم في اليوم التالي، يبلغه بأنه استطاع تصويره، وبدأ في تهديده حتى أخضعه لإرادته، حتى غافله ذات مرة ومسح الصور من هاتفه، ورفض لاحقاً مقابلته، رغم أن المتهم كان ينتظره كثيراً أمام منزله.
وأثبتت إدارة الطب الشرعي، حسب ملاحظات النيابة، أن المجني عليه تعرّض لهتك العرض بشكل متكرّر، كما أفاد تقرير من الإدارة العامة للأدلة الجنائية بفحص هاتفي المتهم والمجني، بوجود رسائل نصية وصور فوتوغرافية متبادلة بينهما.