رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي

أكد محامي الدفاع، المكلف بالترافع في قضية رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي، ديفيد مالك، أنهم لايزالون يجرون تحقيقات داخلية في القضية، إذ إنهم علموا بوجود مقاطع فيديو غير معلنة، وقت إلقاء القبض على المنهالي، أولها فيديو التقطته الكاميرا المثبتة على بدلات عناصر الشرطة، وأخرى التقطتها الكاميرات الموجودة في بهو الفندق.

وأوضح المنهالي، الذي ألقت شرطة مدينة آفون الأميركية القبض عليه، الأربعاء الماضي، نتيجة ادعاءات كاذبة بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، لمجرد ارتدائه الزي الوطني، وامتلاكه أكثر من هاتف نقال، إنه لن يعلق على القضية، كونه أوكل محامياً متخصصاً في التحقيق والترافع فيها.

وذكر مالك أن شركة المحاماة التي يتبع لها لاتزال تحقق في الواقعة، موضحا أنهم يجرون تحقيقاً داخلياً مع شرطة مدينة آفون الأميركية، وفندق "فيرفيلدز" في ولاية أوهايو، قبل تحديد ما ستركز عليه القضية.

وأضاف: "علمنا أن هناك مقطع فيديو لم تنشره شرطة آفون، التقطته الكاميرا المثبتة على بدلات عناصر الشرطة، الذين حاولوا إلقاء القبض على المنهالي، أثناء عملية المداهمة، إضافة إلى مقطع آخر نحاول الحصول عليه من داخل بهو الفندق، الذي التقطته كاميرا المراقبة".

وأكد مالك أن قوانين الولايات المتحدة الأميركية تحمي المنهالي حتى إن كان من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً: "سنعمل بناءً على هذه القوانين، لنحصل على حقوقه كاملة، خصوصاً أن حياته تعرضت للخطر، بناءً على بلاغ كاذب من داخل الفندق".

وتابع: "فور انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية، سنحدد أي القوانين الاتحادية للولايات المتحدة، أو القوانين المحلية لولاية أوهايو، التي سنلجأ لها في التقاضي، ومن ثم نعلن عن الأضرار التي تعرض لها المنهالي"، موضحاً أنهم لا يستطيعون التعليق أكثر على القضية، لأن التحقيق لايزال جارياً.

وأصدرت مجموعة "ماريوت" العالمية، بياناً صحافياً مطولاً، حصلت "الإمارات اليوم" على نسخة منه، تعلق فيه على الواقعة. وذكرت فيه أن "حادثة إلقاء القبض على المنهالي، أمام مدخل فندق (فيرفيلدز)، التابع لسلسلة فنادق (ماريوت)، أمر مؤسف، وقد وقع نتيجة سوء فهم". وتابعت: "نحن نأسف لما حدث له، ونؤكد أن فنادق ماريوت تعمل على أساس التنوع والشمول في تقديم الخدمات في أنحاء العالم".

وذكر البيان: "نحن مازلنا ملتزمين بتوفير بيئة مرحبة للزوّار، كما أننا على تواصل مستمر مع إدارة الفندق منذ أن وقعت فيه الحادثة، كما سنتابع معهم تنفيذ إجراءات تتضمن بدء تدريب شامل للموظفين العاملين في سلسلة فنادق (ماريوت)، خصوصاً (فيرفيلدز) في مدينة آفون، التابعة لولاية أوهايو، بهدف مساعدة الموظفين على تحديد نوعية المواقف التي يقعون فيها، ومنع تكرار حدوث هذا الأمر".

وأصدر مكتب عمدة مدينة آفون، برايان جنسن، بياناً حصلت "الإمارات اليوم" على نسخة منه، قال فيه إن "مدينة آفون التابعة لولاية أوهايو، وشرطة آفون، تعتذران للإماراتي أحمد المنهالي، بسبب الحادثة المؤسفة التي تعرض لها الأسبوع الماضي، إثر بلاغ كاذب تلقته الشرطة واستجابت له بحسب التدريبات التي تلقتها عناصر الشرطة لمكافحة الجرائم".

وذكر البيان: "هذه الحادثة لا تعكس العادات المتبعة بين الأشخاص في مجتمع مدينة آفون، التي ترحب بكل زوارها، سواء كانوا من دولة الإمارات العربية المتحدة، أو أي دولة أخرى، الذين يزورون المدينة للسياحة أو العمل، أو حتى لتلقي العلاج في المراكز الطبية".

وأكد أنه ستتم متابعة وقائع القضية، والبلاغ الذي تلقته شرطة المدينة، لمعرفة ما إذا كان سيتم رفع دعوى ضد الأشخاص الذين تواصلوا مع الشرطة، وأبلغوا عن انتماء المنهالي لتنظيم "داعش" الإرهابي دون التأكد من الأمر، إضافة إلى مراجعة إجراءات تلقي البلاغات في الشرطة، للتأكد من صدقها.

وكان المنهالي تعرض للاعتقال، من قبل عناصر شرطة مدينة آفون التابعة لولاية أوهايو الأميركية، وخضع للتفتيش بحثاً عن أدوات خطرة قد تكون بحوزته، كما ألقيت هواتفه بعيداً.