العيد في الإمارات عادات وتقاليد راسخة وذكريات جميلة يحركها الحنين إلى الماضي

تحتفل الإمارات بعيد الفطر المبارك بطقوس ذات نكهة خاصة يتميز بها الشعب الإماراتي بما يملكه من تعدد وتنوع ثقافي إلا أن هذا التنوع بزخمه يجد له روابط وثيقة مع باقي الشعوب العربية والإسلامية حيث تعم فرحة العيد الارجاء تتجلى من خلال ابتسامات الأطفال وتبادل التهاني والزيارات .

وتتشابه صور ومظاهر الاحتفاء بعيد الفطر المبارك في مختلف مناطق الدولة فالعادات والتقاليد متقاربة فيما بينها وأبرزها صلاة العيد وزيارة الأقارب والأصدقاء في مجموعات والتجمع لتناول الطعام التقليدي مثل "الهريس والخبيص واللقيمات والعرسية والبلاليط" وغيرها من مظاهر الفرح كأداء الفنون التقليدية وترديد الأهازيج الشعبية في جو تسوده المودة والرحمة والسعادة .

وما زالت مباهج العيد في الإمارات ترتبط بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي الذي يحرص عليه الآباء والأسرة عموما بدءا من الخروج إلى مصليات العيد في الصباح ثم تبادل التهاني والتبريكات بين أفراد المجتمع ومن ثم اجتماع أفراد كل منطقة في مجلس عام أو منزل إحدى الشخصيات المعروفة في الفريج /الحي/ يتبادلون خلاله التهاني ويتناولون وجبات العيد الشعبية المتعارف عليها كوجبة "الهريس" المعروفة والحلوى والقهوة العربية .وفي وقت العصر تصطف فرق الفنون الشعبية في الساحات والميادين العامة مطلقة أهازيجها بالتزامن مع أدائها الحركي المتميز كـ "العيالة والحربية" والتي عادة تلقى قبولا في هذا اليوم بهذه المناسبة .

و تحكي المواطنة أمنة محمد سعيد ان النساء في الإمارات قديما تبدأن الاستعداد لعيد الفطر منذ شهر شعبان فتجهزن مير /مؤونة أو طعام/ شهر رمضان والمواد الغذائية التي تستخدم للعيد ..ففرحة العيد لا تكتمل إلا إذا قمنا بإعداد الأكلات الشعبية الخاصة بهذه المناسبة أهمها: "الهريس، الثريد، البلاليط، العصيد." و تبدأ عملية شراء الملابس والاحتياجات اللازمة للعيد وتجهيزها مبكرا ولكن كما تقول امنة ..يزداد الطلب عليها مع حلول عيد الفطر المبارك ولهذا السبب يتوافد على الأسواق خاصة القديمة جمع غفير من الناس من كل حدب وصوب وتكون هذه الأسواق أشبه بخلية نحل حيث يتوافد إليها الأهالي للبيع والشراء ..و في صباح يوم العيد يتناول الناس وجبة افطارهم الصباحية و"الهريس" هو الوجبة الرئيسية للعيد وتطهى منذ الليل وهي الوجبة المفضلة والشهيرة لدى عامة الإماراتيين وبعض الأهالي يفضل "العرسية" فيتناول الأهل والجيران وجبة العيد قبل الصلاة ومنهم بعدها .