الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي خلال الأشهر الأربعة الماضية وفاة 64 شخصًا، وفق مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى تسجيل مخالفات مرورية خطرة في تلك الفترة، كانت سببًا في كثير من الحوادث القاتلة، منها 18 ألف مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات الأمامية، فضلًا عن 10 آلاف مخالفة الوقوف وسط الطريق دون مبرر.

وأوضح المزروعي أن هناك انخفاضًا في مؤشر الوفيات خلال أبريل الماضي الذي شهد وفاة 11 شخصًا مقابل 18 في الشهر نفسه من عام 2015، لكن تظل النتائج غير إيجابية بالنظر إلى إجمالي الفترة المنصرمة من العام الجاري، إذ شهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي وفاة 49 شخصًا.

وأشار إلى أن عدم تقدير مستعملي الطريق لايزال يتصدر أسباب الحوادث القاتلة، خلال العام الجاري، بنسبة تصل إلى 27%، عازيًا ذلك إلى أسباب مختلفة، منها عدم انتباه السائقين، وإهمالهم أثناء عبور مناطق تجارية أو صناعية، فضلًا عن العبور الخاطئ للمشاة، ما يعرّضهم للدهس.

وأوضح أن الإدارة العامة للمرور استخدمت كل الوسائل الممكنة للحد من هذه الحوادث، فركزت على التوعية من خلال حملة موسعة تواصلت فعليًا مع مئات الآلاف من العمال باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضًا للدهس، وركزت على توعيتهم بمخاطر العبور الخاطئ، خصوصًا على الطرق السريعة وفي مناطق تجمعاتهم وسكنهم.

وأشار إلى أن الإدارة كثفت من عملية الضبط كذلك، فسجلت نحو 30 ألف مخالفة عبور خاطئ لمشاة لم يستخدموا المسارات المخصصة لهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وجازفوا بعبور طرق تزيد سرعتها على 80 كيلومترًا في الساعة، فضلًا عن مخالفة 67 ألفًا و447 عابرًا خلال العام الماضي.

وأفاد بأن شرطة دبي حرصت على نشر كاميرات على معابر المشاة لردع السائقين المستهترين، وضبطت في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 500 سيارة، كما أنها خالفت 8000 سيارة في العام الماضي لم يُعطِ سائقوها المشاة أولوية العبور، كما خالفت أكثر من 300 سيارة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أبريل نتيجة إيقاف مركبة بطريقة تسبب خطورة على المشاة أو تعرقل حركة مرورهم.

وأكد المزروعي أن استخدام الهاتف المتحرك، سواء من جانب السائقين أو المشاة، يعد عاملًا مشتركًا لكثير من الحوادث، ومنها الدهس، لافتًا إلى أن شخصًا كان يقف على جانب الطريق ووقع منه هاتفه الذي كان يستخدمه، وحين نزل لالتقاطه صدمته حافلة صغيرة، وتوفي على الفور.

ولفت إلى تسجيل 21 ألف مخالفة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، فيما سجلت 50 ألف مخالفة في العام الماضي، معتبرًا أنه رقم مقلق ويعبر عن مدى استهتار كثير من السائقين بمخاطر هذا السلوك، خصوصًا أنه لم يعد مرتبطًا بمجرد الحديث في الهاتف والنظر إلى الطريق في الوقت ذاته، لكن تجاوز إلى الدردشة أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أثناء القيادة.

وكشف عن وفاة أشخاص في حوادث مرورية متنوعة ثبت بعد معاينة حالاتهم أنهم كانوا يستخدمون هواتفهم قبل وقوع الحوادث مباشرة، مؤكدًا أن البعض لا يرتدع إلا بعد تعرضه لحادث. وقال المزروعي إن "مرور دبي" ركّز على تحليل أسباب الوفيات القاتلة ووضع حلولًا لتفاديها، منها مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، التي تصدرت قائمة أسباب الوفيات في العام الماضي بواقع 40 حالة وفاة، وتسببت خلال الشهور المنصرمة من العام الجاري في وفاة 10 أشخاص.