البسالة، والإقدام، والتضحية، والإيثار، والولاء، والانتماء، وحب الوطن جميعها صفات وقيم تحلى بها صقور الوطن من شهداء الإمارات الذين رسموا بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم الخالدة لوحة وطنية صورت للعالم أجمع الدور البطولي الذي قامت بها القوى الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي في عملية "إعادة الأمل" وإعادة الحق لأهله في اليمن الشقيق، للقضاء على ميليشيات الحوثيين وتحرير اليمن منها.

وسطر جنود الإمارات البواسل ببطولاتهم صفحات عزة وكرامة جديدة في تاريخ الإمارات، عنوانها الذود بالأرواح فداء للوطن ونصرة للحق، مبرهنين أن أبناء الوطن البررة عند الموعد وقت الشدائد، وأن الإمارات ماضية على نهجها في دعم الحق والشرعية في اليمن.

وتخليدا لذكرى الشهداء الأبرار وعرفانا بتضحياتهم وعطائهم جاءت مبادرة يوم الشهيد بأن يكون يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتؤكد على تقدير القيادة الرشيدة في الدولة لأرواح شهداء الوطن، وبطولاتهم وتضحياتهم، على مدى سنوات منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتظل رايتها عالية خفاقة، وفي ذلك اليوم شارك جميع أبناء الدولة ومؤسساتها في المراسم التي تقام للتعبير عن فخر الدولة والمواطنين بالتضحيات والبطولات التي قدمها شهداء الإمارات في ساحات البطولة وميادين الواجب الوطني.

وأعربت الكوادر الطبية عن فخرها واعتزازها بانتمائها لهذا الوطن الذي أنجب أبطالا تسابقوا لتقديم أرواحهم تلبية لنداء الوطن ونصرة للحق، معتبرين أن ما قدمته الإمارات من تضحيات تجسدت في كوكبة من الشهداء من شباب الوطن الغالي، يعكس روح الوطنية والتضحية التي نشأ عليها أبناء الإمارات، ويؤكد القيم الوطنية التي غرستها فيهم القيادة الرشيدة في الدولة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .