الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

افتتح ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بحضور ولي العهد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ونائب حاكم الشارقة الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي مساء أمس، جزيرة النور في بحيرة خالد بالشارقة.


وتجول حاكم الشارقة والحضور في أروقة الجزيرة بداية من بيت الفراشات، أحد أهم عناصر الجذب في الجزيرة، والذي يتكون من مبنى مستوحى من الطبيعة، يتميّز بسطحه المزدان بالزخارف وجدرانه الخضراء المغطاة بالنباتات المتسلّقة والأضواء، ويضم نحو 600 فراشة من الأنواع المنتشرة في جنوب وشرق آسيا، ومن أبرزها فراشة "داناوس كرايسيبوس" المعروفة أيضًا باسم "الملك الإفريقي"، وفراشة "دولاشايلا بيسالتايد" الشبيهة بورق الخريف، و"باشلايوبدا اريستولوكيا" المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى ب"فراشة الورود".
وتضم الجزيرة معرضًا يتضمن مجموعة فريدة من الفراشات مهداة من صاحب السمو حاكم الشارقة من مجموعة سموه الخاصة وذلك بالتنسيق مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إلى جانب مقهى نور الذي يقدم للزوار الوجبات الصحية الخفيفة والمشروبات.

وتحتوي الجزيرة على نحو 2,200 شجرة ونبتة، وتمت زراعة 70,000 نبتة وشجرة إضافية، ومن أبرز هذه النباتات وأندرها نخلة بيسمار كيانوبيليس، والسنط العربي، والكركديه الزيزفونية.
وبعد ذلك انتقل سموه لمشاهدة مجسم "أوفو" الفني الذي يتخذ شكلًا بيضاويًا، ويجمع بين ثلاثة عناصر هي الخشب ونظام الإضاءة "LED" وبخار الماء، ويُمكن الزوار من السير عبر بركة ماء بمساحة 200 متر مكعب وعمق خمسة مليمترات عاكسة للضوء حيث يقع المجسم على منصة 8× 12 مترًا، ويقف على ارتفاع 7 أمتار، ويمثل المجسم نسخة من المجسم الشهير "أوفو" الذي عرض في كبرى مدن العالم مثل بكين وأمستردام وبرلين وبروكسل وغيرها، وأثار إعجاب ملايين الزوار والسياح حول العالم، ويتميّز التصميم بشكله المميز، وألوانه المحفزة للخيال، بفضل التمازج بين خطوط الإضاءة وألوانها الكثيرة، ويقدم المجسم عروضًا فريدة تمزج بين الضوء والموسيقى، من خلال مقطوعات حصرية لجزيرة النور، مستوحاة من الطبيعة، وتمنح الزائر إحساسًا جميلًا بالهدوء والصفاء.
وتوقف حاكم الشارقة عند ديوان الآداب المصمم على شكل زهرة ويشكل مجلسًا مفتوحًا للأدباء والمثقفين ومحبي القراءة والمطالعة، وملاذًا للباحثين عن الهدوء بعيدًا عن إيقاع الحياة المتسارع، ويحتوي على أماكن مريحة للجلوس تحيط به انعكاسات ضوئية بحروف رائعة من الخط العربي، وتتميّز بألوان مبهجة للاستمتاع بلحظات من الاسترخاء والقراءة أو لتجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء.
وتجسد جزيرة النور أسلوب المصمم العالمي الشهير أندريه هيلر، الذي حقق إنجازات عديدة ومشاريع متميزة في مختلف أنحاء العالم، ومنها مشروع حديقة سوارفسكي في مدينة واتنز بالنمسا، إضافة إلى تصميم المسطحات الخضراء في حديقة قصر شوينبرون بالعاصمة النمساوية فيينا.
وتتألف الجزيرة من مبنى مغطى بتصميم فريد ذي طابع انسيابي مستوحى من بيئة الفراشات، وجسر للمشاة، يشكل مدخلًا إليها، إضافة إلى ديوان الآداب، ومنطقة ألعاب الأطفال التي تحتوي على مساحة مغطاة جزئيًا بالرمال والأعشاب المضيئة والمحاطة بالأشجار، وتمنح الأطفال فرصة تسلّق الألعاب لمحاكاة الحياة وسط الغابات.
وتضم جزيرة النور مجموعة مميزة من المجسمات الفنية التي تم اختيارها خصيصًا لتعرض على الجزيرة.
وتم تصميم الجزيرة بشكل يتيح للزوار استكشاف الحياة الطبيعية عبر مساحة واسعة تمتد عليها الأشجار والأعشاب المضيئة والتي تعمل باستخدام تقنيات مبتكرة.
وتحتوي الجزيرة على ثمانية مجسمات فنية فريدة وحصرية لجزيرة النور تم اختيارها بدقة، وهي من ابتكارات فنانين عالميين.
وتتضمن قائمة المجسمات "التورس" للفنان ديفيد هاربر، وأعمدة منحوتة للفنانة سوزان شموجنر، وصور الرياح للفنانة مونيكا جيلسينج، والصخور الحجرية، والمقاعد، ومجسم "ديلوكس"، وغيرها من الأعمال الفنية الإبداعية التي صممت خصيصًا لتتماشى مع تصميم الجزيرة.
وتألقت الجزيرة بنور الأضواء المنبعث من المباني، والممرات، والأشجار، والجسر، والتي تعمل جميعها باستخدام تقنية متقدمة، ليكتسي المكان بالكامل حلة من النور مع حلول المساء.
وتختلف الإضاءة بحسب اختلاف الوقت، وتنعكس بشكل مبهر على كافة جوانب التصاميم المعمارية في الجزيرة، على نحو يتناغم مع تغيير الألوان ودرجاتها.
ويأتي افتتاح جزيرة النور التي تقع على مساحة 45470 مترًا مربعًا في بحيرة خالد قرب جامع النور كجزء من جهود هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) المتواصلة والرامية إلى تطوير المشاريع وطرح المبادرات التنموية التي تخدم القطاع السياحي، وتُسهم في تحقيق ما تتطلع إليه الشارقة في زيادة معدلات تدفق السياح إليها بما يحقق رؤية إمارة الشارقة، التي أطلقتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة لتعزيز قطاع السياحة بالإمارة للوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2021.