القوات المسلحة الإماراتية

عبّرت أسرة الشحي، المقيمة في منطقة وادي شعم شمال رأس الخيمة، عن فخرها واعتزازها بشهيد العائلة أحمد محمد علي الشحي (40 عامًا)، الذي انضم إلى قافلة شهداء الحق الذين جادوا بأرواحهم في سبيل تحرير اليمن.

 وذكر محمد، شقيق الشهيد، إن الفقيد كان دائمًا مستعدًا للشهادة وتقديم روحه عن طيب خاطر في سبيل الدفاع عن الوطن، متابعًا أن الشهيد شارك في معظم المهمات العسكرية الخارجية، وكان يقدم نفسه أولًا في جميع المهمات التي يتم تنفيذها من أجل رفع راية الوطن عالية.

وأوضح أن الشهيد عاش يتيمًا، إذ توفي والده وعمره أربع سنوات، وبعد إنجازه المرحلة الدراسية، فضّل التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة حبًا في خدمة الوطن، وولاءً للقيادة.

وأشار إلى أن الشهيد كان مواظبًا على أداء الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم، وتميز بحبه الشديد لأطفاله الثلاثة، وكان يمضي وقت فراغه في اللعب معهم، ويغرس فيهم حب الوطن والولاء للقيادة.

وأضاف أن الشهيد كان على أتم الاستعداد للذهاب إلى اليمن والانخراط في القوات المسلحة هناك، إذ عاد ليلة عيد الفطر الماضي من مهمة عسكرية، واكتشف وجود اسم شقيقه الأصغر منه سنًا ضمن قائمة المهمات الخارجية التي سيتم إرسالها للقتال ضمن صفوف التحالف في اليمن، فطلب من قيادة الفريق استبدال اسم شقيقه، ووضع اسمه، كونه الأصغر منه سنا، وذهب هو بدلًا منه، وأبلغ شقيقه بأنه سيتم تسجيل اسمه في المرحلة الثانية، وهو ما جعل شقيقه يوافق على تأجيل انضمامه إلى قوات التحالف في ذلك الوقت.

و أكدت أم عبدالله، زوجة الشهيد الشحي، أنها فخورة بزوجها وانضمامه إلى قافلة شهداء الوطن، مؤكدة أن وقوف القيادة مع أبناء الشهيد، جعلهم أكثر فخرًا وحبًا للوطن والقيادة.