قائد ميليشيا "الباسيج" الجنرال محمد رضا نقدي

أعلن قائد ميليشيا "الباسيج" الجنرال محمد رضا نقدي الجمعة، أن الولايات المتحدة خصصت أكثر من بليوني دولار لإطاحة النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أشرف شخصيًا على 34 مخططًا لإسقاط النظام.

وتحدث نقدي عن اعتقال "جواسيس لأميركا" في إيران، كانوا يتلقون الأوامر عبر وسيط من كيري، لإطاحة النظام الإيراني، وذلك من خلال الفضاء الافتراضي والسياحة وتنفيذ شغب في الشوارع وأثناء انتخابات.

واتهم واشنطن بتنفيذ محاولات لإطاحة النظام، بالتزامن مع المفاوضات النووية مع إيران، لافتًا إلى اعترافات مهمة أدلى بها "الجواسيس" المعتقلون أخيرًا.

وأشار إلى أن أميركا خصّصت موازنة سرية من أكثر من بليوني دولار لإطاحة النظام الإيراني، مضيفًا أن 200 مليون دولار من هذه الموازنة سلمت إلى كيري شخصيًا لهذا الهدف.

وذكر نقدي أن "الجواسيس" الذين اعتقلتهم طهران أخيرًا أفادوا بأن الوزير الأميركي أشرف شخصيًا على تخطيط وإدارة وتوجيه 34 مخططًا لإطاحة النظام الإيراني.

واعتبر أن تغلغل العدو يُعد أداته الوحيدة، بعد هزائمه المتكررة، محذرًا المسؤولين الإيرانيين من أن العدو متربص لطعن النظام في ظهره.

وفي السياق ذاته، حذر رجل الدين محمد علي كرماني موحدي، من أخطار التغلغل الأجنبي في إيران، وأضاف في خطبة صلاة الجمعة أن العدو يسعى إلى زعزعة عقيدة القوى المؤمنة والمخلصة، وتغيير معتقداتهم، والسذج والأقليات الدينية هم أكثر عرضة للخطر.

وأشار إلى علماء غربيين يقولون إن الاتفاق النووي يشكّل فرصة لتنفيذ إصلاحات سياسية واجتماعية في إيران، وأضاف: "يعتقد الغربيون بأن الأجواء المفتوحة وتحسين العلاقات بين إيران والغرب، يمكّنهم من تحقيق اختراق ثقافي وسياسي واقتصادي".

وحذر من زيارات الوفود الغربية، بذريعة إجراء تبادلات اقتصادية، معتبرًا أنها محاولة للتغلغل إلى الميادين الثقافية والسياسية هدفها تغيير خريطة المنطقة وتكريس السخط في المجتمع واستقطاب الشباب، وصولًا إلى الهيمنة على مراكز صنع القرار، إضافة إلى "نشر الفحشاء والانحلال الخلقي والفساد".

وتطرّق كرماني موحدي إلى قمة الدول المصدّرة للغاز التي استضافتها طهران أخيرًا، لافتًا إلى أن قادة هذه البلدان شاهدوا عن كثب حقيقة القيادة الإيرانية، في ظل الظروف العالمية.

وأردف: "أهم نتائج القمة تحققت من خلال لقاءات قادة الدول المشاركة مع قائد الثورة علي خامنئي، إذ كانوا منبهرين بكلامه، وأشادوا بشخصيته، خصوصًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي توجه مباشرة من المطار للقاء قائد الثورة، متخليًا عن الأعراف والتشريفات الدبلوماسية".

وتابع: "زعماء الدول المشاركة لم يشاهدوا مثل شخصية القائد، إذ رأوا شعبيته لدى مظلومي العالم، وتصدّيه لمؤامرات المنافقين، ودعوته إلى الوحدة من أجل سعادة الشعب.

وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس "الحملة على تهريب السلع والعملات الأجنبية" حبيب الله حقيقي، أن المهرّبين في إيران يجنون أكثر من 20 بليون دولار سنويًا.

وأفاد: "الممارسات غير القانونية للمهربين تمنع إيجاد نحو مليوني فرصة عمل جديدة في البلاد، ويقول خبراء إن بليون دولار يتيح إيجاد مئة ألف وظيفة جديدة".

أبدى وزير العدل الإيراني مصطفى بورمحمدي قلقًا من ارتفاع أعداد السجناء في البلاد، وأضاف: "لكل مائة ألف شخص هناك 269 سجينًا، وهذه الأرقام أعلى من المعدل العالمي".