الشؤون السياسية في الأمم المتحدة

قدمت دولة الإمارات الليلة قبل الماضية 500 ألف دولار أميركي لدعم صندوق إدارة الشؤون السياسية في منظمة الأمم المتحدة، حيث يتم تخصيص جزء من المبلغ لتمويل أنشطة المنظمة في كل من أفغانستان والصومال.

ويعد تبرع دولة الإمارات الأول للإدارة، فيما تخصص جزءًا منه لتمويل جهودها "للاستجابة العاجلة" بما يسهم في تعزيز مرونتها اللازمة لمواجهة الأزمات السياسية المفاجئة والمحتمل وقوعها في عام 2015، إضافة إلى عملها المهم الذي تقوم به في كل من الصومال وأفغانستان.

وأشادت السفيرة لانا زكي نسيبة مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيانها - خلال الاجتماع الخاص للمانحين الذي عقدته الإدارة السياسية لإعلان مساهمات الدول الحالية والمستقبلية لتمويل أنشطتها بما في ذلك ندائها لعام 2015 المتعدد السنوات - بالدور المهم الذي تلعبه إدارة الشؤون السياسية في تعزيز أهداف ومقاصد الأمم المتحدة نحو تحقيق السلام والأمن والتنمية في البلدان والمناطق الخارجة حالياً من الصراعات أو المتأثرة منها، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وثمنت مندوبة الدولة الدور القيادي الفاعل الذي يضطلع به جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام عبر رئاسته هذه الإدارة وتعاونه المتميز مع المنطقة العربية.

ورحب المجتمعون خلال الجلسة في دولة الإمارات باعتبارها مانحا جديدا من ضمن مجموعة الدول المانحة للإدارة.

وبحث الاجتماع التبرعات التي تقدمها الدول إلى إدارة الشؤون السياسية وتحديد أولويات التمويل، بجانب استعراض أنشطة الإدارة، بما فيها المتصلة بجهود الوساطة لإيقاف النزاعات السياسية في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن مشاريعها المتعددة لعام 2015 التي تقدر ميزانيتها بـ 25.5 مليون دولار أميركي.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فقد أسهمت إدارة الشؤون السياسية بنحو 40 بعثة سياسية خاصة ممولة من قبل 17 دولة في عام 2014، حيث بلغت قيمة المنح المقدمة من هذه الدول 16 مليون دولار أميركي.

وأشاد جمال بن عمر مساعد الأمين العام ومبعوثه الخاص لشؤون اليمن في بيانه خلال الاجتماع، بمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي توفر خارطة طريق وخطوات تفصيلية لعملية الانتقال السياسي في اليمن، معربا عن شكره للإمارات على دورها في تسهيل تنفيذ هذه الجهود.