شهد محيط مسجد حمزة ومناطق الترعة والعوايد في السويس حالة من الذعر والفزع والكرّ والفرّ عقب قيام أنصار الرئيس "المعزول" مرسي بمحاولة القيام بمسيرة بالنعوش من مسجد حمزة لتجوب شوارع السويس في ساعات الحظر، وقيام مجهولين بإطلاق النار على كمين أمني لقوات الجيش في منطقة العوايد وميدان الترعة ومنطقة أبو العزايم. وقام عدد كبير من جماعة "الإخوان" وأهالي قتلى الاشتباكات في السويس بتنظيم مسيرة عقب صلاة المغرب، حاملين جثامين القتلى بعد أداء صلاة الجنازة في أحد المساجد في ميدان الترعة، ثم تقرّر انطلاق مسيرة رمزية من مسجد حمزة عقب صلاة العشاء، وجاءت المسيرة بعد ساعات حظر التجوال والمحدّد من الساعة 7 مساءً، وهو ما دفع قوات الجيش إلى احتجازهم ومنعهم من المرور، ما تسبب فى اندلاع الاشتباكات ودويّ إطلاق النار، ما تسبب في حالة من الفوضى والكر والفر في محيط المنطقة، التي تحولت إلى ساحة من الاشتباكات المسلحة بين الطرفين. وفى ميدان الترعة، شهد الكمين الأمنيّ هناك قيام مجهولين بإطلاق النار على أفراد الكمين، ولاذو بالفرار. وفى منطقة العوائد ومحيط محطة قطار السويس، شهدت المنطقة قيام مجهولين يستقلون دراجة بخارية بإطلاق النار على الكمين الأمني هناك، وهو ما دفع إحدى سيارات الشرطة إلى مطاردتهم في منطقة شل وشارع ناصر. وتكرر المشهد في منطقة أبو العزايم، حيث أطلق مجهولون النار على الكمين الأمني الواقع أمام "بنك مصر"، وجاءت الطلقات من الأعلى، وهي منطقة تحيطها الأبراج المرتفعة، وهو ما دفع القوات إلى تكثيف الوجود في هذه المنطقة، واستدعاء طائرة هليكوبتر لمعرفة مصدر الطلقات، وتم إحاطة المنطقة بالدروع المضادة للرصاص. وصرّح مصدر عسكري بأن قوات الجيش أخطرت الجميع أنه لن يسمح لأي مسيرة بالمرور في أيّ شارع أيًا كان الأمر، ولا بعدم الالتزام بالقرار الصادر من رئاسة الجمهورية، وتأكيد المتحدث باسم رئاسة الوزراء أن قرار الحظر لم يعدّل، وكما هو من السابعة مساء حتى السادسة صباحًا، مؤكّدًا أن "الإخوان" عليهم الالتزام بالقانون وإلا فسيتم التعامل معهم بالقوة، هم وأيّ مواطن مخالف لقرار الحظر.