التقت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، صباح الثلاثاء، سريًا في مكان احتجازه، بعد موافقة القوات المسلحة على طلبها. وقالت مصادر دبلوماسية: إن آشتون طلبت من وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد عدم تمكنها من زيارته في المرة الأخيرة لها في القاهرة. وأضافت المصادر أن "آشتون طرحت على الرئيس المعزول مرسي، مبادرة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، تتمثل في وقف الملاحقات الأمنية لأنصار تيار الإسلام السياسي، وإشراكهم في الحياة السياسية، مقابل فض اعتصام أنصار مرسي في محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة)". وأوضحت المصادر أن "آشتون عرضت على الرئيس المعزول سرعة السيطرة على الوضع، من خلال التحدث مع أنصاره بالكف عن أشكال التظاهر كافة، مقابل ضمان عدم الملاحقة القضائية في حقه وحق الآخرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين". وأشارت إلى أن "آشتون ذهبت للتأكد من حسن معاملة الرئيس المعزول والإطمئنان على صحته، بعد مطالبة بعض الدول بالسماح لمنظمة عالمية بزيارته، للتعرف على أوضاعه". وكانت آشتون طلبت خلال زيارتها الماضية إلى القاهرة، قبل أسبوعين، لقاء الرئيس المعزول، في محاولة للاطمئنان على صحته، والتأكد من أنه يتلقى معاملة لائقة، غير أنه تم رفض طلبها، وقيل إن "ذلك في وقت غير مناسب لوضعه الأمني". وعقدت آشتون عدة لقاءات الإثنين بشخصيات وقوى سياسية مصرية، في مقدمتهم الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي ونائب الرئيس للعلاقات الخارجية محمد البرادعي ووزير الخارجية نبيل فهمي. كما التقت ممثلين عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية، الداعم للرئيس المصرى المعزول"، وحزب "النور" السلفي المنبثق من الدعوة السلفية، وحركة "تمرد" وحركة "6 أبريل". ولم يوافق ممثلو التحالف الوطني لدعم الشرعية على مبادرة آشتون، بحجة أنها غير قائمة على الشرعية الدستورية التي يتمسك بها.