القاهرة ـ علي رجب
أعلن "شباب التيار الإسلامي" في مؤتمرهم الصحافي المنعقد، حاليًا، بمقر حزب "البناء والتنمية"، عن نزولهم يوم 30 حزيران/ يونيو، أمام قصر الاتحادية لحماية المؤسسات الدولة، وذلك في حالة حدوث أي أحداث عنف. وأضاف "شباب التيار الإسلامي"، ردًا على سؤال أحد الصحافيين بنزولهم إلى الميادين في حالة حدوث عنف، مشيرين إلى أنهم يُحَمِلون حدوث أي حالات عنف للداعيين لهذه المظاهرات، مشيرين إلى أنهم سيفصلون بين الجانبين المتشابكين، مُحَمِلين الداعين إلى هذا اليوم مسئولية أي أحداث عنف، مؤكدين أن دورهم سيكون الفصل بين أي مشتبكين حال وقوع مصادمات. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب "البناء والتنمية" إن بعض القوي السياسية تحاول جر البلاد إلى مستنقع العنف والفوضى، مؤكدًا أن حزب "البناء والتنمية" يدعم التداول السلمي للسلطة، وأشار "الشريف" على هامش المؤتمر إلى أن "الفاشلين في سباق الرئاسة يريدون اعتلاء السلطة عن طريق تشكيل مجلس رئاسي"، لافتًا إلى أن شباب الثورة جاءوا إلى حزب "البناء والتنمية" يريدون أن يخاطبوا الشعب. وأضاف الشريف، أن المعارضة هي التي تريد إسقاط النظام والقفز على إرادة الجماهير، وبالتالي جرجرة البلاد إلى الفوضى، مطالبًا المعارضة بقبول دعوة حزب الوسط والمشاركة في حوار وطني يضم كل الأحزاب والتيارات لنبذ كل أشكال العنف، والحفاظ على سلمية الثورة المصرية، موضحًا أنه يتم التنظيم لمليونية في مسجد "رابعة العدوية"، الجمعة المقبل، من أجل إظهار النصير الشعبي للشرعية وحماية للثورة. ووجه رسالة لمن يزعم بأن "الأحزاب الإسلامية" انخفضت شعبيتها في الشارع بالدعوة إلى الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن المعارضة دائمًا في مصر غير موضوعية، لأنها دائمًا تنتقد الحكومة نقدًا غير بناء، مؤكدًا أن سقوط نظام مرسى "عشم إبليس في الجنة"، ولفت إلى أن "الأحزاب الإسلامية" ليست معنية بالدفاع عن الرئيس، وإنما بالدفاع عن التجربة الديمقراطية، فإذا سقط الرئيس ستسقط الدولة المصرية ككل، وسنصبح في فوضى عارمة. وقال عمرو درويش، منسق "الاتحاد العام للثورة"، "إن النخبة السياسية مسؤولة مسؤولية تامة عما حدث في الفترة التالية للثورة المصرية، داعيًا إلى إسقاط جميع النخب السياسية على الساحة المصرية، وأضاف أن من يقف وراء حملة "تمرد" الآن سيتركونهم بمجرد أن ينتهي يوم 30 حزيران/يونيو بسلمية، لافتًا إلى أن من يريد أن يتسلم مصر على "أنقاض" فعليه النزول لإسقاط النظام يوم 30 حزيران القادم". من جانبه، قال أحمد عقيل، ممثل حزب "الحرية والعدالة"، "إن من يحاول جر البلاد إلى حروب أهلية لن يفلح في ذلك، لأن الشعب المصري شعب "مسالم" ولن يسمح بالعنف أبدًا"، وأكد عقيل، على أن المواطن المصري هو فقط من سيدفع ثمن العنف، لأن رؤساء الأحزاب المعارضة يسكنون في قصور ولن يؤثر فيهم وقف الإنتاج أو غيره. من جانبه، قال سيد حافظ متحدثًا باسم "مجلس أمناء الثورة"، "لم نأت لندافع عن الدكتور محمد مرسي، ولا عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وشباب الثورة يقف بجانب إرادة الشعب المصري الذي اختار رئيسًا شرعيًا له"، لافتًا إلى أن "مجلس أمناء الثورة" لديه يقين أن إسقاط الرئيس يكون عن طريق الصندوق وليس عن طريق جمع بعض التوقيعات، مشيرًا إلى، أنه لا يحق لأحد أن يفرض إرادته على الشعب المصري، مضيفًا أن تظاهرات 21 حزيران/يونيو، التي دعت لها أحزاب إسلامية ليست قاصرة على "التيار الإسلامي"، بل أنها تظاهرات دعت إليها قوي شبابية وحركات ثورية، مؤكدًا أن الإعلام يقف بجانب الفلول والقوي الليبرالية لإسقاط الرئيس المنتخب، بحسب قوله. وأكد أحمد ماهر، ممثل "حزب الوسط" أن حزبه قدم الدعوة إلى جميع الأحزاب السياسية للجلوس على طاولة المناقشات لخروج تظاهرات 21 و 30 حزيران الجاري بشكل حضاري، وتوصيل الرسائل إلى الرأي العام بمنتهى الحيادية، لافتًا إلى أن هناك من يريد سفك الدماء في 30 حزيران/يونيو الجاري ، ولافتًا إلى أن الحزب لديه معلومات ووثائق تثبت تورط بعض الشخصيات في دعم العنف.