وزير الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر

شارك وفد من دولة الإمارات، إلى جانب وفود تمثل أكثر من 110 دول في مؤتمر "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، الذي تستضيفه الحكومة الصينية في العاصمة بكين، وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بتخصيص 124 مليار دولار، لخطة طريق الحرير الجديد ليكون طريقًا للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة.

ويعد المؤتمر أول حدث دولي يعقد حول استراتيجية مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، منذ الإعلان عنها لأول مرة في عام 2013 من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ بهدف تطوير الاقتصاديات الناشئة في آسيا، وتعزيز علاقتها التجارية والاقتصادية مع بقية دول العالم. وتهدف استراتيجية "حزام واحد طريق واحد"، إلى تنسيق السياسات وتطوير المشاريع الرئيسية للبنية التحتية، والطاقة والنقل والقيام بدور محفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الاستقرار والسلم والازدهار في العالم.

وقال وزير الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في كلمته خلال المؤتمر، "إنه تماشياً مع توجيهات القيادة بالعمل على مد جسور التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية أعربت دولة الإمارات عن دعمها وتأييدها لمبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، التي تسهم في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار من خلال تشجيع التعاون البناء، والروح الإيجابية والشراكة الحقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وأضاف أن التقدم نحو تحقيق أهداف مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، يتطلب تنسيق الأفكار وتوحيد الجهود وإقامة شراكات استراتيجية طويلة الأمد، وبناء جسور راسخة بين اقتصاديات دول هذه المنطقة وبقية العالم، ولا شك في أن نجاحنا في تعزيز التنسيق في القطاعات الأساسية الثلاثة، التي تشملها هذه المبادرة والمتمثلة في الطاقة والبنية التحتية، والنقل سيحقق نتائج إيجابية يتجاوز تأثيرها دول المنطقة، ليصل إلى مختلف أنحاء العالم، كما أن نجاح المبادرة سيسهم في توطيد العلاقات، وتعزيز الاستقرار والتشجيع على التعاون، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقال الجابر :"تماشياً مع توجيهات القيادة وباعتبار أن دولة الإمارات تعدّ من مزودي الطاقة الرئيسيين في العالم، فإننا ملتزمون بضمان أمن إمدادات الطاقة في منطقة مبادرة حزام واحد - طريق واحد، ويمثل التوقيع على اتفاقيات بين شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، وكل من شركة البترول الوطنية الصينية والشركة الصينية المحدودة للطاقة، دليلاً واضحاً على حرصنا على تعزيز التعاون والشراكة في هذا المجال".

وتتبنى دولة الإمارات والصين نهجاً متشابهاً لتحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال التركيز على الارتباط الوثيق بين التعاون والشراكات الاستراتيجية والتنمية الاقتصادية، باعتبارها عوامل أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وبالتالي، تعزيز السلم والأمن والاستقرار والازدهار، ولا يقتصر الاهتمام بهذه المبادئ في البلدين على الناحية النظرية، بل هناك خطوات عملية لتحقيقها.

وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير الجديد ليكون طريقاً للسلام ولم الشمل والتجارة الحرة، داعياً إلى تهيئة الظروف لدعم التنمية الحرة وتشجيع وضع أنظمة عادلة، ومقبولة وشفافة للتجارة العالمية وقواعد الاستثمار، وشاركت كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بوفدين في القمة التي غاب عنها كذلك قادة قوى غربية كبرى، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

وعقد وفدا كوريا الشمالية والجنوبية لقاءً قصيراً، خلال القمة وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، والتقطت صور لممثل الولايات المتحدة مستشار البيت الأبيض مات بوتنغر، بالقرب من وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية في كوريا الشمالية كيم يونغ جاي، لكن لم يعرف إن تحادثا.