مكة المكرمة – عبد العزيز الدوسري
أكد عدد القيادات الأمنية اكتمال الاستعدادات لإدارة الحشود وتنظيمها بالحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك، والبدء في تنفيذ الخطط المعدة لذلك.
وأوضحوا في مقر الأمن العام بمنى ظهر السبت 5 حزيران/ يونيو الجاري أن إدارة الحشود في الحرم المكي خلال رمضان تقوم على خطط منظمة ومدروسة لتقديم أفضل الخدمات لزوار ومرتادي المسجد الحرام. وأكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد وصل الأحمدي أن عدد الطائفين في الساعة يصل إلى 107 آلاف بعد توسعة المطاف، ويتم توزيع الطائفين على النحو التالي: 30 ألفًا في صحن المطاف والدور الأرضي 10500 طائف، والدور الأول 28 ألفًا والسطح يستوعب 36 ألف طائف في الساعة، مبيِّنًا أن جميع المداخل المؤدية إلى الحرم مراقبة سواء عبر الأجهزة أو غرف العلميات ورجال الأمن الموجدين في الميدان.
1100 رجل أمن بالتوسعة الشمالية
وأوضح قائد مهمة توسعة الملك عبد الله الشمالية العميد فهد المعمر مشاركة 1100 رجل أمن من القوة في الإشراف على التوسعة ويشاركون في إدارة الحشود، ودعم قوات أمن الحرم. مضيفا: روعي في الخطة تحديد مواقع يمنع مرور المصلين فيها لضمان سلامتهم، مشيدًا بدور الفرضية التي أشرف عليها مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج الجمعة الماضية، وتعاملت معها القوات بكل حرفية ومهنية. مبيِّنًا أن الخطط تتعدل وفق الأيام فتختلف في الجمع وأوقات الذروة وليالي العشر وختم القرآن وليلة سبع وعشرين.
ضباط وأفراد يجيدون 4 لغات
وأكد قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة قائد الساحة الشرقية العميد عبد الله الغفيص أن أعداد القوة المشاركة في موسم العمرة تتجاوز 4 آلاف فرد وضابط، مشيرًا إلى أنه تم تحديد الأفراد الذين يجيدون اللغات الأربع وتبلغ نسبتهم 25% من تعداد القوة وهي "الفارسية والإنكليزية والأُردية والفرنسية"؛ وذلك بلبس وشاح أزرق إذ يوجدون في الميادين والطرق والساحات التي يتم من خلالها إرشاد الزوار والمعتمرين. مضيفا أن أعمالهم تكون على مدار العام، لكن تتم مضاعفتها في موسمي العمرة الحج ويتم إسناد بعض المهام إليها عبر مراحل 4 وهي توجيه جميع قاصدي بيت الله الحرام، والتنسيق مع العاملين في قوة الحرم المكي حال امتلاء الصحن، والتحويل إلى الدور العلوي والاستفادة من السطح، وإضافة إلى الاستفادة من الساحات الشمالية وذلك لمنع أي كثافة والحد منها. ونوه بأن الساحات الشرقية الداخلية والخارجية تستقبل عددًا كبيرًا من الباصات عبر محبس الجن وشعب عامر؛ إذ يتم استقبال 80 باصًا في الساعة وأكثر من 60 ألف معتمر وزائر في ساعات الذروة.
متابعة النشالين
وأكد مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد عبد الله العصيمي أن الخطة الأساسية التي سيتم تطبيقها هذا العام تعنى بكل الأمور التنظيمية والتوعوية والنواحي الإنسانية والإرشادية. وبيَّن العصيمي أنه في ما يتعلق بعملية النشل هناك قوة خاصة مدربة داخل المسجد الحرام من البحث الجنائي، مشيرا إلى أن ساحات المسجد خصصت لها قوة خاصة هذا العام لمتابعة حالات النشل والقبض على القادمين لهذه الفعلة وتعقبهم قبل وقوعها. وأفاد أن أوقات الذروة تتراوح ما بين الساعة الثانية والثالثة عصرًا وأيضًا حتى الساعات المتأخرة من الليل.