أبوظبي - صوت الامارات
أكّدت وزارة التربية والتعليم بدء تطبيق الخطة المعتمدة الجديدة لبرنامج الابتعاث الخارجي، بهدف رفع جودة المخرجات وزيادة فرص النجاح للمبتعثين، و قامت برفع معايير الابتعاث والاقتصار على أفضل 200 جامعة عالمية "حسب التخصص"، وزيادة الحد الأدنى للقبول في البعثة، أي نسبة 90% لدراسة البكالوريوس، ومعدل 3.0 للدراسات العليا، ونتيجة 6.0 في امتحان الايلتس، إذ تقوم الوزارة بابتعاث 300 طالب سنويا للدراسة في الخارج، ويبلغ عدد المبتعثين حاليًا 1000 طالب وطالبة.
وتستقبل الوزارة الاستفسارات من الطلبة المواطنين، الراغبين في إكمال دراستهم في بأرقى الجامعات في العالم، وفي جميع التخصصات ومختلف الدرجات العلمية، "بكالوريوس، ماجستير دكتوراه".
وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن القيادة الرشيدة تركز على أهمية الحصول على مخرجات تعليمية متميزة في المجالات العلمية والبحثية التي تخدم سوق العمل، وتلبي الاحتياجات المستقبلية، استعداداً لمرحلة ما بعد النفط "كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يمثل مصدر الإلهام والمحفز لكل أبنائه من المواطنين والمواطنات".
وأوضح ، أن "طلبة الابتعاث يمثلون ركنًا أساسيًا في مشاريع دولتنا المستقبلية، وعلى عاتقهم مسؤولية وطنية، تقتضي منهم بذل جهود مضاعفة لضمان تميز دولتنا وريادتها".
و أكد الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن الطلبة المبتعثين يشكلون نواة لتحقيق خطط الدولة الطموحة في مختلف المجالات، وللمضي قدمًا كذلك في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وبنود رؤية الإمارات 2021، وخطتها المئوية 2071 كذلك، من خلال تأهيلهم وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة.
و قال الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي "يعتبر الابتعاث أحد الروافد الأساسية لسد احتياجات سوق العمل في الدولة، وتركز خطة الابتعاث على تخصصات الطب والهندسة والعلوم، مع عدم إغفال الابتعاث في تخصصات أخرى بحسب حاجة سوق العمل، كما قامت الوزارة بالتركيز على استقطاب عدد أكبر من الطلبة للابتعاث للدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه".
وعّبر عدد من الطلبة المبتعثين بالخارج ,عن شكرهم للقيادة الرشيدة، وتقديرهم للجهد الكبير الذي تبذله الوزارة، حيث سجل برنامج الابتعاث منجزات منها: الطالبة هدى أهلي التي أصبحت أول "طالب عربي" يدرس الدكتوراه في تخصص إلكترونيات المواد المرنة في جامعة إمبريال كوليج بالمملكة المتحدة، كما حصل سيف الجنيبي على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة في تخصص هندسة الكهرباء والطاقة، وتم قبول سيف كباحث في مركز أي-ستار في سنغافورة، ويعمل على تطوير تكنولوجيا تربط بين أجهزة استشعار الغاز وربطها بالإنترنت عن طريق تكنولوجيا "إنترنت الأشياء".
و يعمل الطالب أحمد بن ثنية، طالب ماجستير هندسة مدنية في جامعة كاليفورنيا بيركلي، مع فريق من جامعته على مشروع يطمح لمدينة خالية من الكربون في كاليفورنيا بحلول عام 2050، وكذلك دراسة متعمقة لتكوين وكثافة الكربون في مدينة كاليفورنيا لعام 2025، وشارك مع فريق من جامعته في مسابقة لتطوير أفكار ومشاريع البناء المرن.
ويدرس الطالب جمال حمزة السبت، بكالوريوس الهندسة المدنية في جامعة كارلتون في العاصمة الكندية أوتاوا، وطور جمال برنامجًا ذكيًا للتحكم بتدفق الطاقة المولدة، ويركز في أبحاثه على تطوير مواد تساعد في تقليل الانبعاث الكربوني في الأبنية.
وتواصل طالبة الدكتوراه هبة البلوشي التي تدرس العلوم الجنائية والطبية في جامعة غرب أستراليا، تفوقها الدراسي، حيث تعد هبة الآن أول باحثة تجري دراسة علمية لربط العلاقة بين الجينات وظاهرة الإدمان، وحصلت هبة على جوائز عدة، منها جائزة الإمارات الدولية للوقاية من الاضطرابات الوراثية.
و تستعرض وفاء الناخي، طالبة دكتوراه في كلية الصحة العامة في جامعة جون هوبكنز في أميركا، نتائج أبحاثها من خلال مشاركتها في مؤتمر الأكاديمية الأميركية للصحة العامة.