أبوظبي – صوت الإمارات
استعرضت اللجنة التنفيذية، التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مؤشرات الأداء الرئيسة لخطة أبوظبي، وذلك خلال اجتماعها برئاسة الأمين العام للمجلس التنفيذي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي.
وتسبق هذه المرحلة إطلاق خطة أبوظبي رسميًا، وتأتي بعد اطلاع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على النسخة المحدثة من الخطة التي تتضمن 25 هدفًا حكوميًا، و83 برنامجًا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتم اختيار مؤشرات الأداء وفق أفضل الممارسات الدولية المطبّقة، لتعكس مدى التأثير الفعلي للمشروعات والخطط التي وضعتها الجهات الحكومية للأعوام الخمسة المقبلة، حيث تقيس مدى تحقيق الأهداف والبرامج المحددة في خطة أبوظبي، وذلك عبر مستهدفات سنوية تم تحديدها لكل مؤشر أداء، تبرز مدى التقدم والتطور المطلوب لتحقيق أهداف إمارة أبوظبي.
وأوضح المزروعي، إن مؤشرات الأداء الرئيسة تعد حجر الزاوية ومدخلًا مهمًا نحو تحقيق مستهدفات خطة أبوظبي، وإحدى الآليات التي تعزز الشفافية في جوانب إدارة وتحسين الأداء الحكومي، التي تتميز به حكومة أبوظبي. وأضاف أن الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي يتطلب تقييمًا فاعلًا ومتواصلًا لتحقيق الأهداف وتنفيذ البرامج الاستراتيجية لحكومة أبوظبي، ضمن أجندة الخطة، التي تسهم في تحقيق رؤية إمارة أبوظبي، المتمثلة في مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن، وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالميًا، ويمتلك القدرة على المنافسة.
وأكد أن هذه المؤشرات تعكس آلية العمل الموحّدة للجهات الحكومية، وفق منهجيات تضمن تحقيق الأهداف، ومتابعة تنفيذ برامج خطة أبوظبي بالشكل الأمثل، إضافة إلى معالجة التحديات التي تواجهها، والعمل على تطويرها، علاوة على إرساء مسار مستقبلي للجهات الحكومية، لتخطيط وتنفيذ مشروعاتها بشكل منتظم ومنسّق.
وأفاد بأن تحقيق متطلبات خطة أبوظبي وفق الخطط والأهداف الموضوعة، يتطلب منا العمل وفق ثوابت راسخة، تمكننا من تحويل هذه الخطط والمشروعات إلى واقع ملموس، ومواءمة الأولويات والمشروعات الاستراتيجية للجهات مع أهداف وبرامج الخطة، كما ستتم متابعة تنفيذ تحقيق أهداف وبرامج خطة أبوظبي، من خلال تقارير أداء دورية، ستوضح فعالية المشروعات والخطط.
وأضاف المزروعي أنه تم خلال العامين الماضيين تنظيم 143 ورشة عمل مع الجهات الحكومية، لتحديد مؤشرات الأداء الرئيسة والمستهدفات السنوية لخطة أبوظبي، التي نتج عنها تحديد 201 مؤشر أداء لقياس تحقيق أهداف خطة أبوظبي، متوزع على قطاعات التنمية الاجتماعية، الأمن والعدل والسلامة، التنمية الاقتصادية، البنية التحتية والبيئة، والشؤون الحكومية، في خطوة تشكل جسر العبور لتحقيق مستهدفات خطة أبوظبي، والمبنية على أسس مدروسة لتحقيقها.
وتهدف ورش العمل، التي أقيمت بمشاركة 60 جهة تابعة لحكومة أبوظبي، إلى تعزيز مدارك الجهات بأهمية مؤشرات الأداء، علاوة على تمكينهم من صياغة المؤشرات الخاصة بهم، وسبل ربطها بخططهم الاستراتيجية، وذلك حسب الأطر والمعايير المحددة في دليل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في حكومة أبوظبي، الذي أطلقته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، أخيرًا.
ويذكر أن خطة أبوظبي تهدف إلى تحقيق رؤية إمارة أبوظبي، المتمثلة في مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق آمن، وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالميًا، ويمتلك القدرة على المنافسة، وذلك باعتماد الأهداف الحكومية طويلة الأمد، والبرامج المرتبطة بها، بالإضافة إلى المؤشرات الرئيسة لمتابعة تحقيق هذه الأهداف على مستوى الحكومة ككل، على نحو دوري، لتغطي الخطة مجتمعة أنشطة العمل الحكومي ومجالاته كافة.