القاهرة – فاطمة علي
كشف الفنان سامر المصري أنه سافر إلى اسرته في دبي لمتابعة أعماله هناك بعد أن انتهى من تصوير دوره في فيلم "الخلية" الذي تم طرحه في دور العرض السينمائي في عيد الاضحى وحقق نجاحًا كبيرً، معربًا عن سعادته بنجاح الفيلم ورد الجمهور عليه خاصة أنها التجربة الاولى له في السينما المصرية.
وأكد سامر في حديث لـ"صوت الإمارات" أن المخرج طارق العريان قام بترشيحه للمشاركة في الفيلم، ووجد أنه يمتلك رؤية فنية جيدة وتم الاتفاق على العمل، مضيفا أن السر وراء النجاح هو اخلاص فريق العمل بأكمله بجانب أن قصة الفيلم متميزة وتقدم الموضوع بفكرة ورؤية جديدة، كاشفًا عن الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير والتي كانت أثناء التدريب على تصوير مشاهد في ميدان التحرير وسط الزحام ومترو الأنفاق، مشيرا إلى أنه تعرض لعدة كدمات أثناء التصوير، مبينًا أنه أستمتع بكل دقيقة في تصوير الخلية وأصبح هو الفنان أحمد عز أصدقاء.
أما عن تقديمة لشخصية إرهابي في السينما المصرية فأكد أنه كان يخشى رد فعل الجمهور ولكن "الارهاب اصبح مشكلة تهدد العالم كله وتناوله في الفن ضرورة، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يكرر تجربة المشاركة في أعمال مصرية مرة أخرى بشرط تتوافر للعمل كل مقومات النجاح ويكون العمل إضافة له"، كما تطرق بالحديث عن مشاركته في مسلسل "السلطان والشاة" وقال : "الحقبة التاريخية التي يتناولها المسلسل كانت هامة ولفتت انتباهي فهي مرحلة هامة من التاريخ وشعرت بمدى اهمية تسليط الضوء عليها وأن الجمهور لابد أن يعرف عن هذه المرحلة بكل تناقضاتها، بالاضافة إلى أن المسلسل فيه رسالة كبيرة وفيه تقاطع على ما يحدث الان في كثير من الدول العربية، بجانب أنها تقوم بتوعية الناس على مرحلة هامة من صراع من صراع السلطان سليم الاول مع الشاة اسماعيل صفوي، وهو صراع سياسي وتوظيف الدين سياسيا".
وحول ما اذا كان العمل فيه اسقاط على الواقع، قال :"دائما التاريخ فيه اسقاط على الواقع انما ما يقوم بإسقاط التاريخ على الواقع يفشل، وفي مسلسل السلطان والشاة الكاتب اختار هذه اللقطة من التاريخ وقام بمعالجتها بأمانة تاريخية"، مضيفًا أن الدراما التاريخية لها متابعيها ولها اهداف كثيرة، وهناك من يحاول طمس الهوية العربية على سبيل المثال الشات والسوشيال ميديا كل الكتابة عليها عربي انجليزية وفرنسي، نحن امة تنقرض بلغتها وتراثها، فواحدة من الحفاظ على الهوية العربية تقديم عمل تاريخي، وأرى أن المسلسل التاريخي مثل الرواية فهناك كتابا اقراه وارميه وكتاب احتفظ به .
وعن سبب تقديمة لأعمال تاريخية قال أنا أحب أن أبذل مجهود في أعمالي، فأنا ممثل ولست نجم والفرق بين النجم والممثل هو أن النجم ما يستعرض جماله وملابسه لكن الممثل يبذل ويخرج كل طاقاته، ما بداخله للجمهور وليس مظهره فقط، كما تطرق بالحديث عن دبلجة الأعمال التركية فقال :"لم أقم بدبلجة اي عمل تركي ورفضت حتى لا أفصل صوتي عن جسدي"، أما بخصوص غزو الأعمال التركية للفضائيات فرأى أنه "من الجيد الاطلاع على بعض الأعمال التركية لكن ليس بهذه الطريقة فأصبحت القنوات مليئة بالدراما التركية، لكن الدراما العربية أهم منها بكثير لأنها تقدم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ومشاكلنا وهمومنا واذا لم نتحدث عنها من يتحدث"، كما كشف في نفس الوقت موعد عودته إلى دمشق بقوله :"عندما تتعافى دمشق ساعود إليها، ولا أعتقد أنها ستتعافى قريبا، لكني عندي امل والذي قرأ عن تاريخ دمشق يعرف أن دمشق مرت بكوارث أكبر بكثير مما هي عليه الان".