مشاكلُ الكلى

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الإصابةَ بالفشل الكلويّ، والخُضوع إلى جِراحة زرع الكُلى، قد يزيدان من خطر أنواعٍ مُعيَّنةٍ من السَّرطان.

قالت إليزابيث يانيك، من المعهد القوميّ للسرطان: "قد يكون ضعفُ وظائف الكُلى والأدوية الكابِحة لعمل جهاز المناعة السَّببَ في زِيادة هذا الخطر".
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 200 ألف شخصٍ من المُتبرِّعين والمُتلقِّين لزِراعة الكُلى.

وجدَ الباحِثون أنَّ هؤلاء المرضى واجهوا زِيادةً في خطر أنواعٍ مُعيَّنةٍ من السرطان، كما تعرَّفوا أيضاً إلى نماذِج واضحة من الخطر الذي يترافق مع أنواعٍ مُختلِفة من طُرق المُعالجة، ولكن لم يُبرهِن هذا الارتِباطُ على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.
نوَّهَ مُعِدُّو الدِّراسة إلى أنَّ خطرَ سرطان الكُلى وسرطان الغدَّة الدَّرقيَّة كان مُرتفعاً خصوصاً عندما كان يخضع مرضى الفشل الكلوي إلى غسل الكُلى؛ وكان خطرُ لمفومة لاهودجكين non-Hodgkin lymphoma وسرطان الرِّئة والورم الميلانينيّ وأنواع مُعيَّنة أخرى من سرطان الجلد هو الأعلى من بعد زِراعة الكُلى. أضاف مُعِدُّو الدِّراسة أنَّ زِيادةَ الخطر من بعد الزراعة قد تكون نتيجةَ استخدام نوع من الأدوية الكابِحة لجهاز المناعة، والتي يجب على المريض تناولها للوِقاية من رفض البدن للكلية الجديدة.
قالت يانيك: "تُشيرُ دِراستُنا إلى أنَّ احتياجات المرضى، الذين وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من مرض الكُلى، فيما يتعلَّق بالوِقاية من السرطان والتحرِّي عنه، سيغلب عليها الاختِلاف بين مريضٍ وآخر مع مرور الوقت".

"أعتقد أنَّه من المهم أخذُ الحذر بالنسبة إلى سرطان الكُلى وسرطان الغدَّة الدَّرقية عند خُضوع المرضى إلى غسل الكُلى، وكذلك الأمر عند التحرِّي عن الورم الميلانينيّ أو سرطان الرِّئة في أثناء استِخدام الأدوية الكابِحة لجهاز المناعة من بعد زِراعة الكُلى".
قال الباحِثون إنَّ النتائجَ تُبيِّنُ الحاجةَ إلى مُراقبة هذه الشريحة من المرضى بشكلٍ دقيق بالنسبة إلى خطر أنواع مُعيَّنة من السَّرطان.