نجح "مستشفى توام" بالاشتراك بإجراء عملية جراحية لإعادة بناء الثدي للمرة الأولى من خلال تقنية مجهرية جديدة استخدمت لإزالة نسبة من الدهون والجلد من بطن المريضة لإعادة بناء الثدي بشكل طبيعي .

وأعلن المستشفى انه يسعى الى التوسع في استخدام تلك التقنية لخدمة مرضى سرطان الثدي الذين قاموا باستئصاله حيث يعتبر "مستشفى توام" هو المركز الوحيد في دولة الإمارات و واحداً من المراكز القليلة في المنطقة التي تستخدم الأنسجة الزائدة من أحد أجزاء الجسم و زراعتها في منطقة أخرى من الجسم كعملية إعادة بناء الثدي.

وقال مدير مركز توام للعناية بصحة الثدي الدكتور محمد بشير "هناك ارتفاع في معدل اكتشاف سرطان الثدي في دولة الإمارات لهذا السبب فإن الجراحين في مستشفى توام في إطلاع مستمر على التقنيات الجديدة التي تساعد المرضى في مراحل العلاج المختلفة" .

وتعد هذه العملية - التي أجراها الفريق الجراحي التجميلي بقيادة الدكتور عمار الضامن - هي الأكثر تعقيدا وتستغرق وقتا طويلا لإجرائها إلا أنها تعد حلا بديلا للمرضى غير المؤهلين صحياً لعملية زراعة الثدي الإصطناعي أو تأثروا سلبا بالعلاج الإشعاعي ، كما ان العملية تساهم في تجميل منطقة البطن من خلال ازالة بعض الدهون .

وقالت المدير الطبي بالإنابة بـ "مستشفى توام" الدكتورة شيخة المعيوف العامري ان المستشفى يسعى دائما - وفي اطار استراتيجيته لتوفير جودة عالية و متكاملة من الخدمات للمرضى للحصول على الرعاية الصحية المتميزة والتي تتماشى مع توقعات المرضى لتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية والسلامة - الى رفع مستوى الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة وذلك عن طريق تقديم التقنيات المبتكرة والإستعانة بالموظفين المتفانين الذين يدفعون نفسهم باستمرار لإعطاء مرضاهم أسلوب حياة أفضل.

يذكر أن مستشفى "توام" يشكل جزءاً من المنظومة الصحية التي تشرف عليها "شركة أبوظبي للخدمات الصحية" /صحة/ التي تمتلك المستشفى وتشغلها وتعد الجهة المسؤولة عن النشاطات العلاجية التي توفرها كافة العيادات والمستشفيات العامة في إمارة أبوظبي