الأعمال البصرية

اذا كنت تعانين من عدم انصات زوجك لأي محاولات من جانبك لفتح باب الحوار بينما هو منشغل بمشاهدة مباراة كرة قدم او يقوم بحل الكلمات المتقاطعة، فربما يجب ان تعرفي انه امر خارج عن ارادته.

فقد اظهرت دراسة بريطانية جديدة ان الشخص المنشغل في عمل بصري لا يمكنه ببساطة سماع من حوله وكأنه نوع من "الصمم غير المتعمد".

وقال الباحثون من جامعة كوليدج لندن ان ابحاثهم اظهرت انه عند التركيز الشديد في عمل يعتمد على البصر بشكل رئيسي لا يتمكن الانسان من سماع الاصوات من حوله التي يتمكن في العادة من سماعها بسهولة.

ويشير التصوير بالاشعة الى ان حاستي البصر والسمع تتشاركان في سعة محدودة من المخ، وعندما تصبحان في تنافس تفوز حاسة البصر.

ووفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، اجرى الباحثون اختبارا على 13 شخصا اظهر ان المخ يستجيب بشكل اقل للاصوات عند التركيز في عمل يتطلب جهدا بصريا مثل الكلمات المتقاطعة وغيرها، بينما تصبح الاستجابة للاصوات المحيطة اكبر كلما قلت اهمية العمل البصري.

واظهرت صور الاشغة لادمغة هؤلاء المتطوعين انهم لم يكونوا يتجاهلون الاصوات من حولهم عن عمد بل لم ينصتوا اليها في الاساس وهو ما اطلق عليه الباحثون اسم "الصمم غير المتعمد".

وقال الباحثون ان الجميع يتعرض لمثل هذه الحالة في الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال عندما تحاول التحدث مع شخص يركز في قراءة كتاب او احد الالعاب او برنامج تليفزيوني ولا تتلقى اجابة منه قد لا يكون يتجاهلك بالضرورة، بل على الارجح لم يسمعك في الاساس.