المجلس الأعلى للصحة

قع المجلس الأعلى للصحة ومعهد باستور الفرنسي اليوم، مذكرة تفاهم لتطوير آليات التعاون الخاص بالتدريب والتعليم والبحوث في المجالات الصحية بين الجانبين خاصة ما يتعلق بمكافحة الأمراض المعدية وعلوم الأحياء الدقيقة والمناعة والمختبرات.

قام بتوقيع المذكرة سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، والبروفيسور كريستيان بريشوت المدير العام لمعهد باستور، وذلك بحضور عدد من كبار مسؤولي المجلس الأعلى للصحة وسعادة السيد إيريك شوفالييه سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة قطر.

وأكد سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني أن توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للصحة ومعهد باستور يسهم في دعم التعاون وأواصر التواصل في المجالات الصحية المختلفة بين قطر وفرنسا، معربا عن أمله أن يثمر هذا التعاون في تطوير التعليم والتدريب والبحوث المشتركة في البلدين وأن يأتي بنتائج ملموسة قريبا.

وأضاف سعادته ان المجلس الأعلى للصحة يحرص على تأسيس شراكات مع المراكز الدولية البارزة في المجال الصحي كمعهد باستور وشبكته الدولية مما يفتح آفاقا جديدة يمكن الاستفادة منها على جميع المستويات.

من ناحيته أعرب البروفيسور كريستيان بريشوت عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع المجلس الأعلى للصحة، مؤكدا على الفوائد الكبيرة التي ستعود على الجانبين من خلال التعاون المشترك.

بدوره قال سعادة السفير الفرنسي لدى الدولة إن توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للصحة ومعهد باستور كان من بين أولويات عمله في قطر، حيث تم العمل بجدية لتوقيع المذكرة سواء من جانب المسؤولين بالمجلس الأعلى للصحة أو السفارة الفرنسية.

وأكد أن مذكرة التفاهم ستفضى إلى إجراءات تعاونية في مجالات التعليم والبحوث وتشخيص الأمراض المعدية، موضحا أن المذكرة قد تكون الخطوة الأولى للتعاون المتواصل في مكافحة الأمراض المعدية والمجالات الصحية المهمة.

يذكر أن مذكرة التفاهم تمت بإشراك العديد من الجهات ذات الصلة إلى جانب المجلس الأعلى للصحة وفى مقدمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الشراكة.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للصحة ومعهد باستور في الوقت الذي يتم فيه إجراء مناقشات لممثلين من معهد باستور مع إدارة "قطر بيوبنك" والصندوق القطري للبحث العلمي لتحديد شكل التعاون العلمي بين الجانبين بما يتفق مع الواقع الوبائي في المنطقة واحتياجات دولة قطر.

ومن المتوقع أن يتم تنظيم دورتين تدريبيتين للعاملين في المجال الطبي للأمراض والبرامج ذات الأولوية بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ومعهد باستور في شهري مارس ويونيو القادمين.

الجدير بالذكر أن معهد باستور تأسس في فرنسا عام 1887 وهو معهد بحوث دولي يتميز بدعم التقدم في الطب والصحة العامة ويعتبر مؤسسة خاصة غير ربحية ملتزمة بدعم أربع مهام رئيسية للمصلحة العامة تشمل البحوث والتعليم والصحة العامة وتثمين البحث العلمي عن طريق نقل التكنولوجيا والشراكات الصناعية.

ويعمل بمقر المعهد في باريس نحو 2400 شخص منهم 1500 من العلماء (الباحثون والمهندسون والطلاب) في 11 إدارة و 130وحدة بحثية مدعومة بأحدث المرافق الأساسية التقنية.

ويتبع المعهد شبكة دولية تضم 32 معهدا في 25 دولة تغطي جميع القارات، حيث تشارك هذه الشبكة بنشاط في مراقبة الأمراض المعدية والعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الوطنية والدولية مثل منظمة الصحة العالمية من خلال توفير استجابة وخطط المواجهة ضد الأمراض المعدية الناشئة التي عادت للظهور والأمراض المستوطنة.