الهجوم المتطرف الدموي الذي تعرضت له فرنسا

أدى الهجوم الإرهابي الدموي الذي تعرضت له فرنسا في نوفمبر الماضى إلى إصابة ضحايا هذا الحادث بحالات نفسية مثل الشعور بالخوف من الأماكن المغلقة وإضطراب النوم وهلع ورعب وصعوبة العودة مرة أخرى إلى الأماكن التي شهدت الأعمال الإرهابية ، مما يتطلب اللجوء إلى العلاج السريع لهذه الحالات التي بدأ يشعر بها الضحايا. 

وأشارت عالمة النفس الفرنسية لورانس بلتيه ، التي تستخدم أحدث العلاجات في هذه الحالات ، إلى الإحتياج الى جلسة واحدة للعلاج في حالة لجوء الحالة إليها في الأيام التالية لوقوع الحادث.

وتتلخص طريقة العلاج التي تتبعها العالمة مع مرضاها في الربت على الركبتين تجاه اليمين والشمال مع تحريك العيون معها ، وهذه الحركات تساعد المخ في علاج الأحداث المؤلمة لأن نصفى كرة الدماغ الخاصة بالانفعال العقلى لا يتصلان نهائيا ، ولكن مع التنشيط الثنائى مثل الطبطبة أو حركة النظر تعيد الشخص لحالته الطبيعية.
 
وتستغرق الجلسة حوالى ساعة ونصف حتى يستعيد المريض حالته الطبيعية ، وهذه الطريقة يعالج بها ضحايا الكوارث الطبيعية مثلما حدث في المكسيك بعد الزلزال الذى وقع في 2010 ، ومع إحياء ذكرى برجي التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أن العلاج مطبق في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1987 ، ووصل فرنسا في 1994 ، حيث كان يعالج به حالات الفوبيا والإضطرابات النفسية والآلآم المزمنة مع جلسات للتنويم المغناطيسى ، لأن هذا العلاج يؤثر على المخ ويساعد على محو الذكريات المؤلمة وقد تم معالجة 70 شابا فرنسيا من ضحايا حادث فرنسا .

جدير بالذكر أن عالم النفس الفرنسى سيريل تاركينيو ، سوف يفتح في يونيو 2016 مركزا جامعيا في مدينة / ميتز/ الفرنسية وهو الوحيد في فرنسا المخصص للعلاج النفسي والأبحاث والدراسات التي تجرى في مجال التحليل النفسي ونشاط المعامل الإكلينيكية في هذا المجال .