دواء الوارفرين

حذَّرَ باحِثون من أنَّ تناوُلَ مُميِّع الدَّم وارفارين warfarin في نفس الوقت مع أدويةٍ مُعيَّنةٍ للسكَّري يزيد من خطر الحاجة إلى دُخول المُستشفى.

تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لحوالي 466 ألف مريضٍ للسكَّري، ووجدوا أنَّ الذين تناولوا دواءَ وارفارين مع دَواءَي السكَّري غليبيزيد glipizide، أو غليميبيريد glimepiride (من مجموعة السُّلفونيل يُوريا sulfonylureas) واجهوا زِيادةً بنسبة 12 في المائة في خطر دخول قسم الطوارئ أو دُخول المستشفى بسبب انخِفاض سكَّر الدَّم hypoglycemia.
قالَ مُعِدُّ الدِّراسة جون روميلي، الأستاذ المُساعِد في جامِعة جنوبي كاليفورنيا: "يُحذِّرُ الأطباءُ دائماً من التداخل المُحتَمل بين الأدوية، ولكن لا تُوجد فعلياً معلوماتٌ كافية حول هذه المسألة، أو دِراسات تفحَّصت طبيعةَ التداخل بين الأدوية".
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ الخطرَ كان مُرتفِعاً، خصوصاً عند الرِّجال الذين تراوَحت أعمارُهم بين 65 إلى 74 عاماً.

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه من بين حوالي 100 ألف مريضٍ من كبار السنّ في الوِلايات المُتَّحدة يدخلون المستشفى كلَّ عام بسبب المشاكل المُتعلِّقة بالأدوية، تُشكِّلُ التفاعلاتُ الدوائية للوارفارين أو أدوية السكَّري نسبة 40 في المائة لتلك الحالات.
قال روميلي: "يُمكن لدواء وارفارين أن يزيدَ من تأثيرات أدوية السكَّري، ويُؤدِّي إلى هبوط كبيرٍ في مُستويات سكَّر الدَّم؛ وقد يبدو المريض وكأنَّه يترنَّح في مشيته ولديه دُوارٌ، وتظهر علامات الارتِباك عليه، ويُواجه خطر السقوط".

قالت مُساعِدةُ مُعِدّ الدراسة آن بيتيرس، الأستاذة لدى كلية الطب في جامِعة جنوبي كاليفورنيا: "يُمكن أن يحدثَ تفاعلٌ مهمّ من ناحِيةٍ سريريَّةٍ، ولهذا السبب يحتاج الأطبَّاءُ إلى إدراك هذا الأمر للوِقاية من انخفاض سكَّر الدَّم".
"تحتاج هذه الحالةُ في بعض الأحيان إلى مُراقبة أكثر لمُستويات سكَّر الدم عند المرضى؛ وفي حال تلقَّى المريض تحذيرات حول هذه المسألة، فهناك طرقٌ كثيرة للتعامل مع حالته".

قال مُساعدُ مُعدّ الدِّراسة برادلي ويليامز، الأستاذ لدى كلية الصيدلة وطبّ كبار السنّ: "يحتاج الصيادِلةُ والأطبَّاء إلى الحذر عندَ إضافة دواء غليبيزيد أو دواء غليميبيريد إلى العلاج الذي يشتمل على دواء وارفارين، أو إن ظهرت عندَ المريض الذي يتناول هذين الدواءين معاً تغيُّراتٌ في حالته الطبيَّة".