ضعف النظر

كشفت دراسة جديدة نُشرت على الموقع الإلكتروني "The times of India"، أنّ من 10 إلى 15% من الأشخاص يعانون من تهيج وجفاف العين المزمن، نتيجة التعرض المستمر إلى مستويات عالية من تلوث الهواء، والتي تؤثر سلبًا على مستوى النظر.

وأكد التقرير المنشور أنّ النظر من أهم الحواس في جسم الإنسان، والتي تتطلب إهتمامًا خاصًا بصحة العين، للحفاظ على حاسة النظر من التدهور، خصوصًا مع تقدم العمر، وهناك العديد من الأسباب التي تؤثر سلبًا على حاسة النظر، منها تلوث الهواء.

وبيّن أستاذ ورئيس قسم القرنية الدكتور "JS Titiyal"، أنّ ارتفاع مشاكل الإصابة بعتامة القرنية، وجراحة عيوب انكسار العين يأتي نتيجة لتلوث الهواء، وإذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية الهواء يكون الأمر أكثر سوءًا، ويتسبب في ارتفاع الإصابات بفقدان النظر، مُشيرًا إلى أنّ هؤلاء المرضى يجب أن يستخدموا الدموع الاصطناعية والأدوية المضادة للحساسية، وكل هذا قد يسبب أثارً جانبية خطيرة، منها فقدان النظر على المدى البعيد في حالة الاستخدام المستمر.

وأوضح الطبيب، أنّ جفاف العين من أكثر الأعراض المنتشرة بين الفئات العمرية من الشباب وكبار السن، وذلك بسبب التعرض إلى التلوث لفترات طويلة، والذي يؤثر على الخلايا المُسيلة للدموع، كما أنّ هذه المشكلة لوحظ ارتفاعها بين الشباب وهو ما يدعو إلى القلق، ويضعهم في خطر حدوث مضاعفات خطيرة.

وحسب ما جاء في التقرير، أنّ دراسة أجريت أخيرًا على 5000 شخص، لتقييم مدى انتشار مشاكل العين والنظر، فوجد أنّه من 10 إلى 15% يشتكون من أعراض الأحمرار والحكة، وأنّ 65% من الرجال هم الذين اشتكوا من مشاكل العين في الفئة العمرية من (20 حتى 40 عامًا).

وأشار إلى أنّ تلوث الهواء يُسبب فقدان النظر، حيث ذكر الخبراء أنّ هذه الحالات والأعراض كانت تظهر خلال موسم حبوب اللقاح، ولكن وجد أنها تظهر على مدار العام، نتيجة لتلوث الهواء الذي يلعب دورًا مُهمًا في تراكم الأبخرة السامة على السطح الخارجي للعين، ما ينتج عنه تلف في العين وفقدان النظر.

وشرح أنّ طرق الوقاية للحفاظ على النظر، حسب التقرير ينصح الأشخاص بإتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على سلامة أعينهم، وذلك من خلال استخدام نظارات واقية لتقليل تعرض العين إلى السموم التي تتواجد في الهواء، ومن الضروري عدم لمس العين أو فركها إذا كان يوجد حكة، ويجب غسل العينين بانتظام بالماء.