الجمعية القطرية للسرطان

 دشنت الجمعية القطرية للسرطان حملة "خلك شنب" بالتزامن مع شهر نوفمبر الجاري، وهو شهر التوعية العالمي بصحة الرجال وذلك بهدف زيادة الوعي بأكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الذكور في قطر لاسيما سرطان القولون والمستقيم وتوعية كافة فئات المجتمع بطرق الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات والتركيز على عمل منظار القولون من عمر 50 عاماً فما فوق.

وقد استخدمت كلمة "موفمبر" للتعبير عن هذا الشهر وهو مصطلح يجمع بين كلمتين هما نوفمبر وهو شهر التوعية بصحة الرجال، والحرف الأول من كلمة "شارب" باللغة الإنجليزية، ومبادرة "موفمبر" هي حدث سنوي يقوم فيه ملايين الرجال حول العالم بإطالة شواربهم على مدار الشهر بهدف زيادة الوعي بالمخاطر التي قد تصيب صحة الرجال وزيادة فرص الكشف المبكر وكذلك التشخيص.

وأكد السيد عبدالعزيز آل بريك رئيس وحدة التخطيط والمتابعة بالجمعية على أهمية تنظيم مثل هذه الحملات التي تهدف في المقام الأول إلى رفع الوعي وتشجيع الفحص الدوري للكشف عن المرض لاسيما سرطان القولون والمستقيم الذي يعد واحدا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في قطر، مضيفاً أنه تأتي هذه الحملة لتشجيع الكشف المبكر كونه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج، فضلاً عن إحياء روح التنافس والمبادرة من خلال الأنشطة والفعاليات المقامة وبث روح الأمل والتفاؤل لدى فئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان والقدرة على التصدي له، إلى جانب تفعيل دور المجتمع في تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان مادياً ومعنوياً.

وتابع "ومن هنا تبذل الجمعية قصارى جهدها في سبيل رفع مستوى الوعي
 بالمرض ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية للوقاية منه، وتسليط الضوء على الخدمات الصحية المتعلقة به والمتاحة في دولة قطر ويكون ذلك من خلال إطلاق العديد من المحاضرات التوعوية وورش العمل التي تغطي جميع مناطق الدولة سواء داخل مدينة الدوحة أو خارجها سعياً من الجمعية لتغيير نظرة المجتمع وإقناع الرجال بأهمية الفحص الدوري للكشف عن المرض، حيث إن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يعني اتخاذ تدابير أقل كلفة وأخف وطأة.

وتقدم آل بريك بالشكر الجزيل لكافة الجهات الداعمة لحملات الجمعية التوعوية، وذلك إيماناً منهم بأهمية الشراكات المجتمعية ودورهم الفاعل في تنمية وخدمة المجتمع.

من جهتها قالت السيدة هبة نصار – مثقفة صحية "تركز الجمعية في حملتها التوعوية لهذا الشهر على أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الرجال وهو سرطان القولون والمستقيم وذلك من خلال إطلاق العديد من المحاضرات التوعوية والورش التدريبية التي تستهدف مختلف القطاعات بالدولة ويطرح من خلالها أهم الأعراض والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة فضلاً عن طرق الوقاية وكيفية العلاج".

وأضافت "يعتبر سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أمراض السرطان شيوعاً وثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان في كل من الرجال والنساء، حيث تنشأ حوالي 72 بالمائة من الحالات في القولون وحوالي 28 بالمائة في المستقيم، ويمكن لأي شخص أن يكون عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان حيث يبلغ معدل احتمالية الإصابة طوال الحياة حوالي 5 بالمائة لكل من الرجال والنساء.

وتابعت "تزيد معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان مع تقدم العمر والذي يكون أكثر 15 مرة في البالغين (50 سنة فما فوق)، مقارنة بمن هم بعمر (20-49 سنة)، كما أن حدوث سرطان القولون والمستقيم ومعدلات الوفيات فيه أعلى بحوالي 35 إلى 40 بالمائة في الرجال عنها في النساء.