استقبل قسم الطب النووي في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، نحو ألف حالة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية حزيران/ يونيو الماضي، بينما بلغ إجمالي عدد الحالات التي استقبلها القسم العام الماضي نحو 1800 حالة.

وأكدت الدكتورة رقوانة حسين باهارون، أنَّ "إجمالي عدد حالات أورام الغدة الدرقية التي تم علاجها في القسم العام الماضي بلغ نحو 40 حالة، بينما بلغ عددها خلال المنتصف الأول من العام الجاري نحو 11 حالة".

وأوضحت باهارون أنَّ باقي الحالات التي استقبلها القسم تعود إلى تشخيص الأمراض وليس علاجها، وتمثل حالات تشخيص أمراض القلب نحو 50% منها، وتصل نسبة حالات تشخيص أمراض الأطفال إلى 30% من إجمالي الحالات التي شخصها القسم خلال العام الجاري.

وأشارت إلى أن القسم يوفر أفضل  خدمات التشخيص والعلاج للمراجعين من مختلف الفئات العمرية، لافتة إلى أنه يتم تخصيص يومين في الأسبوع للأطفال فقط، بهدف توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية لهم، وتهيئة بيئة مناسبة لتشخيصهم وعلاجهم حيث يقوم الفريق الطبي في القسم بتشخيص أمراض الأطفال من خلال الطب النووي كإجراء فحوصات العظام، والكلى.

ويتم ذلك عبر حقن الجزء المراد فحصه بمادة مشعة وفحصه من خلال أشعة جاما، ويقوم  جهاز الأشعة بالتقاط الإشعاع والكشف عن نسبة عمل الجزء المراد تشخيصه، ويتم ذلك دون الحاجة إلى تخدير الأطفال أو تنويمهم.
وأضافت باهارون: "تختلف طرق أخذ الأشعة النووية للعلاج، وفقا لنوعية وحجم الأورام السرطانية ففي بعض الحالات تعطى من خلال حقن الجزء المتضرر بشكل مباشر أو تعطى من خلال كبسولة كما هو الحال في سرطانات الغدة الدرقية".

وأبرزت أنَّ أكثر من 80% من حالات الأورام والسرطانات التي عالجها القسم خلال السبع سنوات الماضية تعود إلى حالات أورام الغدة الدرقية، نظرًا إلى ارتفاع نسبة نجاح الطب النووي في علاج الأورام السرطانية لها والتي تصل إلى ما يقارب 100%.