دورة "قادة الإبداع" في نادي الضباط

  أكد سعاد اللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الإبداع والابتكار في العمل أولوية كبرى وذلك في إطار تحقيق "رؤية الإمارات 2021" ..مشيرا في هذا الصدد الى حرص شرطة دبي على مواكبة توجهات الدولة في هذا الشأن من خلال تعزيز مفاهيم الابداع والابتكار في العمل بين مختلف الفئات .

جاء ذلك خلال حضور اللواء المري فعاليات الدورة التدريبية "قادة الإبداع" والخاصة بالفئة القيادية على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي بحضور اللواء أحمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة ومديري الإدارات العامة والإدارات الفرعية ومراكز الشرطة.

وقدم الدورة التي نظمتها الإدارة العامة للتدريب والإدارة العامة للجودة الشاملة في نادي الضباط بمنقطة القرهود السيد محمد الشحي الخبير في مجال التفكير الإبداعي والابتكاري.

وأكد سعادة اللواء المري أن تنظيم الدورة يأتي إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على ترسيخ مفهوم الابداع والابتكار في العمل ..مشيراً إلى أن استشراف المستقبل والتميز والتنافسية والوصول إلى المراكز المتقدمة لا يأتي إلا من خلال غرس مفاهيم الابداع والابتكار في العمل وهو ما تحرص شرطة دبي على تحقيقه.

وبين أن الدورة التي تستهدف الفئة القيادية في شرطة دبي تعتبر هامة جداً وتزود هذه الفئة بمعلومات جديدة وقيّمة من أجل تطبيق الابتكار والإبداع في مختلف الإدارات القائمين عليها ..مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدورات تعتبر فرصة دائمة للتعلم وكسب وتبادل الخبرات بين المشاركين.

من جانبه أشاد محمد الشحي في مستهل الدورة بالإنجازات التي حققتها القيادة العامة لشرطة دبي على المستويين المحلي والعالمي من خلال الابتكارات المتنوعة التي قدمتها مؤكداً أن الإبداع والابتكار في العمل يساهمان في تحقيق التنافسية والوصول إلى المراكز الأولى.

وأوضح أن القدرة على الابداع والابتكار يعتبران من القدرات الفطرية والمتوفرة لدى كافة الناس على مستوى الكرة الأرضية لكن هناك شعوباً استثمرت في تنمية هذه القدرات ما ساهم في قدرتها على التنافس والتطور والتقدم فيما هناك شعوباً أهملت الاستثمار في هذه الفطرة فانعكس الأمر على تراجع تطورها.

ولفت الشحي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي الابتكار اهتماماً كبيراً ضمن رؤيتها لعام 2021 مشيراً إلى أن الوصول إلى المركز الأول في مؤشر التنافسية العالمية يحتاج "الابتكار في العمل" وإيجاد منتج جديد يستفيد منه الأخران وهو ما تسعى الدولة إلى تحقيقه.

وقدم الشحي شرحاً حول تعريف الابتكار مشيرا إلى أنه كل فكرة جديدة مطبقة وهو آتٍ من فعل "بكر" والمقصود به الآتيان بجديد قبل الآخرين مشيراً إلى أن مفهوم الابتكار مرتبط دائماً بالعمل المؤسسي والأنظمة الإدارية والتنظيمية والأمور ذات الصلة بالأعمال.

وبين أن مفهوم الإبداع أوسع من الابتكار فالخالق مُبدع والمخترع مُبدع فيما مفهوم " الاختراع" فهو مرتبط بإيجاد شيء جديد لم يكن متوفراً وهو مرتبط غالباً بالأمور المادية الملموسة كالأمور الهندسية والآلات فيما مفهوم "الاكتشاف" مختلف عن سابقيه حيث يعني أن هناك شيئاً موجوداً في حياتنا لكنه غير معلوم للأخيرين وجاء شخص وأظهره كقانون الجاذبية.

وشهدت الدورة إجراء العديد من التمارين والتجارب التي تعزز من التفكير الإبداعي إضافة إلى الابتكار في إيجاد الحلول لمختلف التحديات نالت استحسان المشاركين فيما كرم اللواء المري في ختام الدورة السيد محمد الشحي على جهوده.