الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات

تستعرض الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في اسبوع الابتكار، منظومتها الذكية للإرشاد الأكاديمي، المعتمدة على تقنيات الواقع المعزز والأبعاد الثلاثية الجديدة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن قطاع الاتصالات في الدولة، والمشرفة على عمليات التحول الذكي للخدمات على المستوى الاتحادي، فيما يبدأ مكتب مدينة دبي الذكية، المسؤول عن التحول الذكي الكامل للمدينة، في تنفيذ اتفاق وقعه مع شركة "لينكد إن" لإعداد دراسة عن سوق العمل المستقبلي في إمارة دبي، وطبيعة التخصصات والكوادر التي ستحتاجها في ظل التحول الرقمي الذكي.
وذكرت مسؤولة البرامج في مركز الإبداع والابتكار التابع للهيئة، سارة المرزوقي، إن المنظومة تستهدف توفير مرشد إلكتروني ذكي لخريجي الثانوية العامة لأهم المسارات الدراسية التي تحتاجها سوق العمل في الدولة، وقياس مدى تمتعهم بالمهارات اللازمة لهذه المسارات عبر اختبارات ذكية. كما يوفر لهم مجموعة من البرامج التدريبية اللاحقة في حال النجاح في الاختبارات، ما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات التعليم العالي في التخصص الذي سيبدأ فيه الخريج دراسته.
وأوضحت أن المنظومة التي تم تسميتها "مستقبلنا" اعتمدت في إعدادها على دراسة وتعاون مع الجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع التوظيف والتوطين في الدولة، لبيان أهم المسارات الدراسية والتخصصات التي تحتاجها سوق العمل. وكمرحلة أولى تم تحديد أهم المسارات التي يحتاجها القطاع الهندسي، وتشمل: تخصصات الهندسة المعمارية، هندسة الفضاء، والاتصالات، والبرمجيات.
وتابعت المرزوقي أن النظام التقني للمنظومة يعتمد على تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية والواقع المعزز، إذ يستخدم خريج الثانوية العامة نظارات الأبعاد الثلاثية (في آر)، ويدخل إلى البرنامج الذي يوضح له في البداية التخصصات التي تحتاجها سوق العمل في القطاع الهندسي، ليحدد بعدها الخريج أحد المسارات الأربعة. وبناء عليه يطلب منه حل مجموعة من الاختبارات العملية، بحسب كل مسار، يوضح البرنامج له بعدها مستوى مهاراته المتوافقة مع المسار، وما ينقصه لدراسة هذا التخصص أو ينصحه بتخصص آخر.
وأشارت إلى أن المنظومة التابعة للأكاديمية الافتراضية للهيئة، يمكن استخدامها عن بعد، إذ يمكن لأي خريج أن يوصل نظارة (في آر) لجهاز الكمبيوتر الخاص به في أي مكان ويدخل إلى موقع أو تطبيق الأكاديمية الافتراضية ويستخدم المنظومة.
وأوضحت المرزوقي أن دور المنظومة لا يقف عند إرشاد الخريج للمسار، بل يوفر له مجموعة من البرامج التدريبية الخاصة بالمسار الذي اختاره، والتي ترتفع بمستواه المعرفي والتعليمي.
ولفتت إلى أن "فرق العمل المسؤولة عن منظومة (مستقبلنا) تعمل حالياً على زيادة المسارات والتخصصات الدراسية، فحالياً تقتصر على القطاع الهندسي، لكن مستقبلاً بالتعاون مع جهات التعليم العالي، والجهات المسؤولة عن التوطين والتوظيف ستشمل بقية القطاعات المهنية في سوق العمل المحلية بشكل عام".
ووقع المكتب اتفاقاً مع شركة "لينكد إن" المتخصصة في المنصات الإلكترونية الوظيفية الاحترافية، تتولى بموجبه الأخيرة إعداد دراسة عن سوق العمل المستقبلي في دبي، وطبيعة التخصصات والكوادر التي ستحتاجها في ظل التحول الرقمي الذكي الذي يجري العمل عليه حالياً، لتطبيق نموذج عالمي متفرد في المدن الذكية.
وذكرت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، إن "هدف مبادرات الابتكار هو الارتقاء بالمستويات الفكرية والوظيفية لمواطني الدولة، ودفعهم بشكل أكبر للاعتماد على الإبداع والابتكار عبر استخدام التكنولوجيا الذكية".