ملك المغرب محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوف روس

تشهد الصالونات السياسية الأوروبية صراعًا خفيًا بين المغرب والجزائر، أيامًا قليلة قبل عرض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوف روس تقريره المفصل بشأن نتائج جولته الأخيرة في المنطقة، والتي قادته لكل من تونس والرباط والعيون والسمارة وتندوف ونواكشوط والجزائر العاصمة، بغية جس نبض الأطراف المتداخلة في نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر.وأوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن "الهدف الرئيسي من الزيارة، التي قام بها وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار لكل من العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الإسبانية مدريد، مطلع الأسبوع الجاري، تأتي في إطار مواجهة منصات الدعم الجزائرية في مختلف العواصم الأوروبية، التي تضغط بغيّة حثِّ المجتمع الدولي على الضغط على سلطات الرباط، وإثارة انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي بغيّة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان".ورفعت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، في نيسان / أبريل الماضي، مقترحًا إلى أعضاء مجلس الأمن، يقضي بتوسيع صلاحيات "المينورسو" في الصحراء، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي عارضته الرباط، بحكم أنه يمس سيادتها على محافظاتها الجنوبية، كما تدخلت مجموعة من الأطراف، على رأسها فرنسا ومجموعة أصدقاء الصحراء، على الخط، وتم سحب المقترح الأميركي، قبل 48 ساعة فقط من انعقاد جلسة مجلس الأمن، في الثامن من نيسان/أبريل الماضي، وهو الاجتماع الذي أفضى إلى تمديد مهام بعثة "المينورسو" لعام إضافي، وأبقى على اختصاصاتها ذاتها، المتمثلة أساسًا في "مراقبة مدى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع بين الرباط وجبهة البوليساريو في العام 1991".