لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة جديدة أن النصائح بشأن كيفية التغلب على الأرق من الأزواج يمكن أن تجعل الأرق أسوأ من خلال التعارض مع المشورة المُوصي بها طبيًا، مضيفة أن نحو 74 في المائة من الأشخاص يشجعون أزواجهم الذين يعانون من الأرق للذهاب إلى الفراش في وقتٍ مبكر أو الاستيقاظ في وقت متأخر مما يتعارض مع التوصيات الطبية.
وقال الباحثون إن 42 في المائة من الأزواج نصحوا شركائهم بالقراءة أو مشاهدة التلفزيون في السرير، على الرغم من أن الخبراء يقولون أننا يجب أن ننام فقط أو نقوم بممارسة الجنس تحت الأغطية، كما أكدت الدراسة أن نحو 35 في المائة يشجعون شركاءهم على اتخاذ قيلولة خلال النهار أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لمساعدتهم على النوم أثناء الليل.
وأوضح الدكتور أليكس ميلور من جامعة موناش: "من الممكن أن الشركاء عن غير قصد يساعدون في زيادة أعراض الأرق في مرضى الأرق"، حيث قام باحثون من جامعة موناش بإجراء الدراسة على 31 زوجًا، حيث كان أحد الأفراد يبحث عن علاج للأرق، وأكملوا عدة استبيانات تتعلق بالقلق والنوم، وطلب من المرضى كتابة مذكرات النوم لمدة أسبوع واحد.
وكشفت النتائج، التي نشرت في ملحق على الأنترنت من مجلة "" Sleep، أن 74 في المئة من الناس يشجعون شركائهم على الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر أو الاستيقاظ في وقت متأخر، وهو ما يتعارض مع النصيحة الطبية لمرضى الأرق، ويشير نحو 42 في المائة أيضًا إلى أن شريك حياته يفعل أشياء أخرى في السرير بعيدًا عن النوم، مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
وقد شجع 35 في المائة من الشركاء أزوجهم على القيلولة والكافيين والأنشطة النهارية المنخفضة، وهذا ما يسمى النصيحة التي تتعارض مع التوصيات الطبية، التي توصى بالحد من الأنشطة في أثناء وقت النوم وتجنب المنشطات مثل الكافيين. ووجدت نتائج الدراسة أيضًا وجود شريك مع الأرق يمكن أن يزيد القلق، وقال الدكتور ميلور: "من الممكن أن الشركاء تديم عن غير قصد أعراض الأرق في مرضى الأرق"، ولذلك فمن المهم جمع مزيد من البيانات لتحديد ما إذا كانت علاجات الأرق قد تفيد المرضى وشركائهم بشكل أفضل من خلال تقييم استباقي والتصدي لسلوكيات شريك السرير في برامج العلاج".