الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
يفتتح يوم الجمعة 8 فبراير/شباط المعرض الدولي للكتاب والنشر فعالياته داخل المعرض الدولي في مدينة الدار البيضاء، في نسخته الخامسة والعشرين، بمشاركة 712 عارضًا يمثلون ما يزيد عن 42 دولة، بينما ستحتفي هذه النسخة بالأدب الإسباني الذي سيكون ضيف شرف المعرض، الذي تتواصل فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
ويعود معرض الكتاب ليفتح أبوابه أمام المثقفين وعشاق القراءة والكتب، في وقت تتراجع فيه نسب القراءة في المملكة وفي العالم العربي ككل، بسبب الضغط المتواصل للتكنولوجيا، وحلول الهواتف الذكية والحواسيب محل الكتب والمؤلفات.
وأكّد حسن الوزاني، مدير الكتاب في وزارة الثقافة والاتصال المندوب العام للمعرض الدولي للنشر والكتاب، مشاركة أكثر من 128 ألف عنوان، وعرض أزيد من ثلاثة ملايين نسخة ورقية. أما المعروضات، التي تشكل أكبر نسبة من العناوين الـ128 ألفًا المعروضة بمعرض الكتاب هذه السنة فهي: كتب الآداب بنسبة 21 في المائة، حسب المنشور التقدمي للمعرض، تليها كتب الأطفال بنسبة 17 بالمائة، وكتب العلوم الاجتماعية بنسبة 14 بالمائة، فكتب الديانات والفلسفة والتاريخ والجغرافيا، والاقتصاد والقانون بنسب 7 بالمائة لكل فرع من هذه الفروع المعرفية.
اقرأ ايضاً : سعود المعلا يطلع على خطط وبرامج وزارة الثقافة الإماراتية
وتُشكّل اللغة العربية نسبة 64 بالمائة من الكتب المعروضة في معرض الكتاب بـ82.235 كتابا، تليها اللغة الفرنسية بـ40.500 كتاب بنسبة تناهز 32 بالمائة، ثم الإنجليزِية بنسبة 3 بالمائة بعدد منشورات يتجاوز 3500 كتاب، بينما لا تتعدى باقي اللغات الأخرى، بما في ذلك اللغة الأمازيغية التي صنفت معها، نسبة 1 بالمائة بألفي كتاب فقط.
وتأتي الدول الـ42 المشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب فهي" المغرب بعدد عارضين بلغ 130 عارضًا، تليها مصر بـ68 عارضًا، ولبنان بـ27 عارضًا مباشرًا، إلى جانب الأردن، ودول أميركا اللاتينية وتونس والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ودول أفريقيا جنوب الصحراء والسودان والمملكة المتحدة وسورية وتركيا والكويت وفلسطين ثم الجزائر، بالإضافة إلى فرنسا وكندا وموريتانيا والصين وسلطنة عمان وإسبانيا والعراق وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وإندونيسيا وإيطاليا وجمهورية التشيك.
وتشهد الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للنشر حضور متدخلين مغاربة وأجانب، وتنظيم فعاليات "ذاكرة"، وتجارب في الكتابة، وندوات، وموائد مستديرة، و"ساعة مع كاتب"، و"ليالي الشعر"، و"في حضرة كتاب"، ولحظات احتفائية، و"آثار الصحراء"، و"إصدارات في المسرح"، و"أسماء فوق البوديوم"، و"الكاتب ومترجمه"، و"في حضرة مجلة".
وتشارك في هذه النسخة وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، ومديريتها للكتاب وتنمية القراءة، وسفارة إسبانيا في المغرب، ومعهدي ثيربانتس بالدار البيضاء ومراكش، واتحاد نقابات الناشرين في إسبانيا، واتحاد الناشرين.
وتقدم الطفلة مريم أمجون، بطلة تحدي القراءة، تجربتها مع القراءة، إلى جانب تنظيم ورشة علمية بشأن إطلاق القمر الاصطناعي محمد السادس، وورشات بشأن مسرحة الحكاية الأمازيغية، والخط العربي، والفسيفساء، والارتجال المسرحي، وصناعة الدمى، وفن الكاريكاتير، والألغاز، وتقنيات الكتابة، و"حكايات من فلسطين"، وأنشطة بشأن حيوانات ونباتات الدار البيضاء في مرحلة ما قبل التاريخ.
ويضم المعرض عددًا من الكتاب والأكاديميين ومبدعين مغاربة وأجانب، من ضمنهم عبد الحق المريني، والطاهر بنجلون، والميلودي شغموم، وأحمد عصيد، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وعبد العزيز الطاهري، وجامع بيضا، وياسين عدنان، وعبد الرحمان طنكول، وأحمد بوكوس وبنالسم حميش، وعبد الإله بلقزيز، ورحال بوبريك، ومحمد الداهي، وشرف الدين مجدولين، وعبد الرحيم العطري، وإبراهيم عيسى، وواسيني الأعرج، وعبد المجيد سباطة، ومحمد الأشعري، وأحمد المديني، وعبد الفتاح كيليطو، وعبد السلام بنعبد العالي، ومحمد الفران، وسعيد يقطين وحسن طارق.
وتشارك وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية،تحت شعار "سفر اللغات"، من خلال المديرية العامة للكتاب وتشجيع القراءة والعمل الثقافي الإسباني، ووزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، من خلال معهد ثيربانتس، والسفارة الإسبانية في المغرب، ببرنامج واسع من الأنشطة يجمع بين أربعين مؤلفا إسبانيا ومغربيا.
وسيتم تكريم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو والكاتب خوسيه ميغيل أولان، خلال ندوة ستقام تحت عنوان "ريبينديكاندو أل كوندي دون خوليان.. تكريم لغويتيسولو". ويعطي برنامج هذه الدورة أهمية بالغة للكتاب الأدباء المغاربة، الأقرب، من وجهة نظر أدبية، إلى إسبانيا، كما يتوقع تنظيم مائديتن مستديرتين تحت عنوان "الإسبانية، الأكثر جنوبية"، والتي ستجمع مؤلفين مغاربة يكتبون باللغة الإسبانية.
قد يهمك ايضاً :
هاني رمزي يُوجِّه الشكر لوزارة الثقافة على تكريمه في أكاديمية الفنون
وزارة الثقافة اليونانية تكشف عن العثور على بقايا مدينة مفقودة