المجموعات المتطرفة في سورية

توصل تقرير قام به مركز بحثي مدعوم من رئيس الوزراء السابق طوني بلير، أن "نحو 15 جماعة متطرفة تنتظر في سورية الفرصة لتحل محل داعش"، وسيعلن عن هذه النتائج الاثنين، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي التقرير، الذي اطلعت "ديلي ميل" عليه، وجد معد التقرير أن بعض هذه الجماعات لديها خطط لمهاجمة الغرب، من بينهم حركة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سورية.

وتضم المجموعات المتطرفة في سورية نحو 65 ألف مقاتل، يستعدون ليحلوا محل "داعش" بعد هزيمتها، حسب ما ذكرته صحيفة"صنداي تايمز". وحذر التقرير من أن هجمات قوات التحالف وبريطانيا  على "داعش" قد يكون "فشلا إستراتيجيا" بالنظر إلى الجماعات الأخرى العاملة في البلاد، إذ إن نحو 60% من الجماعات المتمردة تتكون من "المتطرفين الإسلاميين". ووفقا لـ"ديلي ميل"، تسيطر "النصرة" بالفعل على مساحة كبيرة من الأراضي في سورية شمال غرب إدلب، وفرضت الشريعة الإسلامية، كما تحارب الجماعات المقاتلة المحلية الصارمة، والقوات الموالية للرئيس الأسد.

ووفقا للتقرير، فإن معظم هذه المجموعات المذكورة هي كل السلفيين، تتبع "السلفية الجهادية". وحسب التقرير، فإن" التركيز الحالي  على الهزيمة العسكرية لـ(داعش)، فإن هناك مجموعات أخرى في سوريا وحول العالم، لديها نفس الفكر والطموحات العالمية. وتوصلت الدراسة، التي استهدفت 48 جماعة من فصائل المتمردين في سوريا، إلى أن 33% منهم، أي ما يقرب من 100 ألف مقاتل، يتبعون نفس فكر "داعش"، وإذا أخذنا في الاعتبار الجماعات الإسلامية، التي تريد دولة تحكمها الشريعة الإسلامية، يزيد هذا الرقم إلى 60%".

وقال مدير  الدراسات الإستراتيجية في معهد "CRG" لصحيفة "صنداي تايمز" أن "أيديولوجية داعش ليس لديها حدود أو حاجز"، وأظهرت بالفعل أنها يمكنها إلهام أتباعه إلى " قتل النفس بسهولة في باريس كما يحدث في الرقة ". وأضاف: "علينا أن نستيقظ على حقيقة هذا العالم، فإن لم نكن قادرين على منع انتشار هذه الأيديولوجية، فإننا سوف نجد أنفسنا نتعامل مع المشكلة نفسها مرارا وتكرارا" .

ويحذر التقرير أيضا من محاولات التحالف للتمييز بين المتمردين المعتدلين و"المتطرفين غير المقبولين"، وذلك بسبب تداخلهم على أرض الواقع، ونظرا لطبيعة تغيير الخطوط الأمامية في سورية والجماعات، التي تتقاسم في كثير من الأحيان الموارد والعمل معا لمحاربة قوات الأسد، ومن ضمنها مقاتلي "حزب الله"
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم جماعة "جبهة النصرة" أبو محمد جولاني، بأن أهداف المجموعة لا تقتصر على سورية، نافيا أي نية لمهاجمة الغرب وذلك في مقابلة مع قناة "الجزيرة" في وقت سابق من هذا العام.

وتميز جماعة "جيش الإسلام"، التي تضم معظم المقاتلين بنحو 17 ألف مقاتل، نفسها بأنها من القوميين الإسلاميين الذين يركزون فقط على محاربة النظام، وإن الغالبية العظمى من مقاتليها سوريين وليسوا أجانب. وتطرق التقرير أيضا إلى جماعة "أحرار الشام"،  وهي أقوى جماعة سلفية في شمال سوريا، ولديها أيديولوجية مشابهة لـ"داعش".