نائب الرئيس اليمني، ورئيس الحكومة خالد بحاح

عاد نائب الرئيس اليمني، ورئيس الحكومة خالد بحاح، إلى محافظة عدن مع عددٍ من الوزراء، بشكل نهائي لممارسة مهامهم الرسمية، بعد أن غادر الجهاز الحكومي المدينة إثر التفجير المتطرف في فندق "القصر" في تشرين الأول/أكتوبر.


وأكد المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، أن أعضاء الحكومة كانوا يزاولون عملهم خلال الفترة الماضية من بعض المناطق اليمنية، لاسيما حضرموت وسقطرى ومأرب وعدن، إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح في تصريحات صحافية، الاثنين الماضي، أن بحاح بدأ ممارسة مهامه من مقر الحكومة في "قصر المعاشيق"، لافتًا إلى أن اليمن يخوض معركة عسكرية وسياسية تستدعي وجود القيادات الحكومية داخل اليمن، وأحيانًا خارجه، من أجل التنسيق مع قيادة قوات التحالف، لاسيما السعودية فيما يتعلق بالمسار السياسي أو العسكري.

وعاد الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد ترميم مقر إقامته في قصر "المعاشيق" الرئاسي، في سياق محاولات السلطة الشرعية استعادة حضور الدولة والحدّ من انفلات الأمن ونشاط الجماعات المسلحة.

ترافق ذلك مع إحكام القوات المشتركة لـ"المقاومة الشعبية" والجيش الوطني قبضتها على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في مديرية مجزر، شمال مأرب، بينما شنّ طيران التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت تعزيزات للمتمردين، كما جدَّد التحالف استهداف مواقع الجماعة المسلحة في صنعاء وتعز والجوف وصعدة.

وشنّت وحدات الجيش المتمركزة في حرض هجومًا عنيفًا بالقذائف والصواريخ على جبل أبوالنار، شرق حرض، في اتجاه مديرية الملاحيط، وتمكنت من قتل العشرات من مسلحي الحوثيين وصالح، بدعم القصف الجوي على مواقع المسلحين في صعدة وحجة وعبس وحيران ومنطقة الدوش في بني حسن في مديرية عبس.

وقصفت المدفعية السعودية عددًا من اﻷهداف التابعة للحوثيين وصالح، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وفرّ الباقون إلى مرتفعات صعدة.

وأكد مصدر ميداني استيلاء الجيش والمقاومة على ذخائر وأسلحة تركها المتمردون إثر المواجهات، التي دارت بالقرب من منطقة الصفراء بين مأرب والجوف في الجهة الشمالية من مديرية مجزر بعد فرارهم.

وتقدمت قوات الجيش، بإسناد من رجال المقاومة شمال محافظة مأرب، وأصبحت على مشارف منطقة الصفراء في محافظة الجوف، وأشار مصدر في المقاومة إلى مقتل 27 مسلحًا حوثيًا ومن قوات صالح وأسر 40 آخرين من بينهم 25 جريحًا، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في مأرب والجوف.

وضرب طيران التحالف تعزيزات الحوثيين في منطقة حباب، التابعة لمديرية صرواح غرب مأرب، كانت في طريقها إلى جبال "هيلان"، التي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع في ظل تقدم للمقاومة والجيش الوطني في أجزاء واسعة من السلسلة الجبلية.

واستهدفت الغارات مواقع للمتمردين في جبل عيبان، غرب العاصمة، ودمرت مبنى "الأدلة الجنائية" الذي يسيطر عليه الحوثيون شمالًا، وأكد شهود أن إحدى الغارات استهدفت في حي النهضة منزل رئيس المحكمة الجزائية المتخصِّصة في قضايا التطرف وأمن الدولة المعيّن من قِبل الحوثيين، يحيى ربيد، ما أدى إلى مقتله مع عدد من أفراد أسرته، وقد كلفوا المحكمة التي يرأسها ربيد بمحاكمة الرئيس هادي وعدد من مسؤولي الحكومة لاتهامهم بـ"الخيانة العظمى".

وأكد شهود عيان في محافظة لحج أن مسلحي تنظيم "القاعدة" المتطرف أحكموا سيطرتهم، الاثنين الماضي، على مدينة "الحوطة" عاصمة المحافظة وتمركزوا في المقار الحكومية التي تعرضت للسلب والنهب، وتتهم السلطة المحلية الحكومة بالتقصير في مدّها بالمتطلبات الضرورية لفرض الأمن.

وسيطر "القاعدة" في وقت سابق على كبرى المدن في أبين المجاورة لمحافظة لحج بما فيها العاصمة زنجبار، إلى جانب سيطرته منذ نيسان/أبريل الماضي على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت والبلدات المجاورة لها على ساحل بحر العرب.