غارات على ريف حلب الشمالي

احتدمت الاشتباكات في محاور جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي بين القوات الحكومية وحلفائها من كتائب البعث ومسلحين من حزب الله والحرس الثوري الايراني من جهة وبين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الاسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل الاسمية من جهة أخرى , في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك عقب محاولات استعادتها السيطرة على مناطق خسرتها في الأيام الماضية

وأكد نشطاء في المركز السوري لحقوق الانسان الخميس أن هناك معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين؛ حيث تترافق الاشتباكات مع قصف متواصل من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في جبلي التركمان والأكراد.
 
وأوضح النشطاء أن طائرات حربية، يرجح أنها روسية، نفذت غارة على مناطق في حي السكري في مدينة حلب من دون أنباء عن إصابات، واستشهد 5 مواطنين بينهم طفلان ومواطنتان وسقط عدد من الجرحى بينهم أطفال، جراء قصف طائرات حربية مناطق في الطريق الواصل إلى بلدة احرص في ريف حلب الشمالي، بينما سقطت قذائف على مناطق في محيط حي تلفون هوائي في مدينة حلب، كما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه، قاعدة صواريخ كورنيت للقوات الحكومية في أطراف بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى تدميرها ومقتل 4 عناصر على الأقل من قوات النظام.
 
وكشف النشطاء أن طائرات حربية نفذت ضربات على مناطق في بلدة الموحسن في ريف دير الزور الشرقي، ومناطق أخرى في بلدة الخريطة في الريف الغربي لدير الزور، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجراح، وأنباء عن سقوط شهداء في بلدة الخريطة، كما استشهد مقاتل في الفصائل الإسلامية من ريف دير الزور، خلال الاشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي، واستشهد رجل من قرية الصالحية شمال مدينة دير الزور، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية لأماكن في منطقة دوار الحلبية بمدينة دير الزور.
 
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية موثوقة، أن عنصرا من تنظيم داعش بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، أطلق النار على شقيقه، ما أدى إلى إصابته بجراح، وذلك عقب رؤيتها خارج المنزل من دون "لباس شرعي كامل".
 
وأكد النشطاء أن الفصائل الإسلامية استهدفت بالقذائف مناطق في قرية الحاكورة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الشرقي، من دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت طائرات حربية بمزيد من القذائف الصاروخية مناطق في قريتي حربنفسه وطلف في ريف حماة الجنوبي، من دون أنباء عن إصابات.
 
وأضاف بيان عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية " من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش ترافق مع قصف جوي على مناطق الاشتباك.
 
وأكد أن عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية ارتفع إلى 40 برميلا، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط المدينة، ما أدى إلى استشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل الإسلامية، كما استشهد مقاتل آخر من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، فيما فتحت قوات النظام نيرانها على مناطق في أطراف بلدة الدير خبية في ريف دمشق الغربي من دون أنباء عن إصابات.
 
وأوضح البيان أن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة المزيريب في ريف درعا، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
 
وتابع المصدر نفسه أن قوات النظام أن قوات النظام أفرجت عن 3 معتقلات من حي القدم في أطراف العاصمة الجنوبية، وذلك ضمن استكمال لاتفاق سابق بين الفصائل في الأحياء السابقة وقوات النظام.

وذكر المرصد أنه علم من عدة مصادر موثوقة في جنوب العاصمة، أن نحو 4 آلاف مواطن عادوا إلى أحياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب العاصمة دمشق، وذلك في استكمال لاتفاق سابق مع قوات النظام، لا علاقة له بالاتفاق الحالي الذي ينص على إخراج عناصر تنظيم داعش وعوائلهم من الحي والذي كان من المنتظر أن يتم الأربعاء تنفيذه، وإنما هو استكمال لاتفاق سابق بين الفصائل في الأحياء السابقة وقوات النظام.