أحد المحال التجارية الخاصة

كشف تنظيم "داعش" عن صور جديدة من أحد المحال التجارية الخاصة به في معقله في مدينة الموصل العراقية، تظهر أسلحة تتنوع ما بين بنادق هجومية، بنادق تحميل ذاتي، خناجر، ومنظارات تلسكوبية، فضلاً عن الرايات والقمصان والأحذية والقبعات والحقائب التي تحمل شعار التنظيم.

وأقر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بأن التنظيم المتطرف استولى على كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية الخاصة بالجنود العراقيين المنسحبين من مواقعهم في مدينة الموصل العام الماضي، ولا يوجد دليل على أن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها معروضة داخل متاجر "داعش" للأسلحة، وذكر خبير في مجال الأسلحة أن هذه المتاجر في الأساس "مخزن للجيش والبحرية" يقدم خدماته للمدنيين، بينما الصور ما هي إلا ترويج للتنظيم المتطرف.

 

ويوجد خارج المتجر تمثال لعرض كامل تجهيزات المسلحين المتطرفين، وعلى الأقل هناك قميص يحمل الشعار المميز لـ"داعش" باللون الأسود، بينما صور الأسلحة التي توجد داخل المتجر أكثر إثارة للقلق، بحيث تظهر بنادق "G3" معلقة على الحائط، بينما عشرات الأحزمة التي تحمل "خراطيش" معلقة في مكان قريب.

 

وسقطت الموصل التي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق، تحت سيطرة مسلحي "داعش" في حزيران/يونيو 2014، ومنذ ذلك الحين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن هناك العديد من الأسلحة التي تضم أكثر من 2,300 سيارة "هامفي" أميركية الصنع سقطت في أيدي التنظيم، وتستخدم في كسب مزيد من الأراضي في سورية والعراق.

ولم يستدل على عدد الأسلحة الخفيفة والثقيلة التي تركها الجيش العراقي، ولكن الولايات المتحدة كانت قد باعت الآلاف من العربات المدرعة والدبابات والمعدات العسكرية الأخرى إلى العراق خلال العقد الماضي.

وامتلأت الأرفف داخل المتجر في مدينة الموصل بالمنتجات الغربية مثل شامبو "هيد آند شولدرز" وأنواع مختلفة من الشيكولاتة، ما قد يبعث برسالة جديدة مفادها رغبة "داعش" في استقطاب المزيد من المقاتلين الأجانب، وتسليط الضوء على إظهار أن الحياة تبدو طبيعية بعكس ما يتردد من جانب السكان والنشطاء عن وجود عجز خطير تعاني منه البلاد بالنسبة للحاجات الأساسية.

وأشارت وزارة "الدفاع" الأميركية السبت، إلى أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ما زالت تشن غارات جوية على مواقع تمركز عناصر "داعش" في مدينة الفلوجة والموصل والحويجة وبيجي والحبانية ومخمور وسنجار وتلعفر، إلى جانب تنفيذها خمس غارات جوية على مواقع قتالية للجماعة بالقرب من الرمادي.