آلاف النساء الإيزيديات تعاني من السبيّ بعد اجتياح "داعش" جبل سنجار في العراق

يجبر مقاتلو تنظيم داعش الأسيرات لديهم على استخدام وسائل منع الحمل؛ كي يتمكنوا من اغتصابهن باستمرار وبيعهن بعد انقضاء متعتهم منهن، وظهرت هذه الممارسة للتحايل على حُكم الشريعة الإسلامية، الذي يمنع الرجال من اغتصاب الأسيرة إذا كانت تحمل طفلاَ.

وينصّ الحُكم الشرعي على أن الرجل يجب أن يتأكد عند شرائه الجارية حديثًا أنها لا تحمل طفل رجل آخر، وألا يمارس الجنس معها لمدة شهر كي يتأكد أنها ليست حاملًا، ويصطلح على تسمية هذه العملية بـ"الاستبراء"، وذكرت امرأة من بين 37 أسيرة سابقة لدى التنظيم، بقولها "اضطررت لاستخدام حبوب منع الحمل يوميًّا أمام السيد الذي يملكني، وعندما تنفد العلبة كان يجلب غيرها، وعندما كانوا يبيعونني من رجل إلى آخر كانت العلبة دومًا بصحبتي".

وكان المقاتلون يظهرون علبة حبوب منع الحمل عندما يعرضون السبايا للبيع؛ كي يثبتوا للشاري الجديد أنها لم تكن حاملًا، واضطرت أسيرة حامل في إحدى المرات أن تأخذ حبوب الإجهاض، بينما تعرضت أخرى للضرب مرارًا وتكرارًا بعد أن رفضت إجراء الإجهاض.

ويتخذ داعش الآلاف من النساء الإيزيديات أسيرات لديه، بعد أن اجتاح مقاتلوه جبل سنجار في العراق العام 2014، وهي المنطقة التي يعيش فيها الإيزيديون، وقالت إحدى الإيزيديات التي فرّت من داعش، إن ما يصل إلى 3400 امرأة وطفل إيزيدي مازالوا رهائن لدى التنظيم، وأصدر قادة داعش في وقت سابق فتوى توضح كيف ومتى يستطيع مقاتلوها اغتصاب الأسيرات، ووصفوا هذه العملية بأنها "واحدة من النتائج الحتميّة للجهاد".