الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن إيواء الرئيس السوري بشار الأسد سيكون أسهل بكثير من منح الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن اللجوء، ولكنه اعتبر أن الحديث عن ذلك «ما زال سابقاً لأوانه».

وذكر بوتين في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، أنه في حال أجريت انتخابات ديموقراطية مبكرة في سورية، في إطار خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، فإن «الأسد لن يحتاج إلى مغادرة البلاد أصلاً، سواء ظلّ رئيساً أو لا».

وعندما سُئل عما إذا كانت بلاده مستعدة لإيواء الأسد إذا اضطر لمغادرة سورية، قال الرئيس الروسي إن «الحديث عن هذا الأمر ما زال مبكراً، ولكن من المؤكد أن منح الأسد اللجوء سيكون أكثر سهولة مما كان عليه الحال مع سنودن».

وكان الموظف السابق في وكالة الأمن القومي نجح في تمديد حق اللجوء في روسيا ثلاث سنوات إضافية، بعدما انتهت صلاحية إقامته كلاجئ موقت في آب (أغسطس) 2014.

وشددّ بوتين على أهمية إجراء إصلاحات دستورية في سورية، مشيراً إلى أنها «ستكون عملية معقدة بالطبع، ولكنها حجر الأساس لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة».

ودافع بوتين عن مشاركة روسيا في الصراع السوري، قائلاً إن «موسكو لا تريد أن تنتهي سورية إلى مصير مشابه للعراق أو ليبيا، لذا يجب مساندة حكامها الشرعيين».

وأضاف أنه «عندما تستقر سورية يمكن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تمنح الشعب الحق في اختيار حاكمه».

وقال الرئيس الروسي إن سورية تحتاج إلى بدء العمل على صوغ دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لحربها الأهلية، على رغم اعترافه بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.

وأوضح بوتين إن "الأزمة بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد عملية السلام في سورية". وأضاف: "أعتقد أنه من الضروري التحرك في اتجاه إصلاح دستوري في سورية. إنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك ينبغي على سورية أن تُجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة على أساس الدستور الجديد".

وفي إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الديبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا لتركيز الضربات الجوية الروسية على متشددي تنظيم  (داعش)، قال بوتين إن الجيش الروسي سيساعد أطرافاً في المعارضة السورية في قتالها ضد التنظيم، إضافة إلى مساعدة الأسد.