دبي - صوت الإمارات
أقيمت أمس الأول الاربعاء محاضرة باللغة العربية بعنوان "كل يومٍ هو في شأن"، للشيخ صالح المغامسي ضمن فعاليات ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، والذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي برعاية كريمة من رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، .
وقد أعرب المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، عن سعادته بالمشاركة في ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر، حيث شارك في العديد من دورات الملتقى السابقة، متوجها بالشكر لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي على هذه الدعوة الكريمة التي وصفها بالعزيزة على قلبه.
وتحدث الشيخ المغامسي في محاضرته عن سورة الرحمن في القرآن الكريم، وأوضح إنه لمعرفة المقصود بالآية الكريمة "كل يومٍ هو في شأن" لا بد من معرفة ما تتضمنه الآيات التي تسبقها. وتناول فضيلته شرحا مفصلا لآيات سورة الرحمن، ولفت إن الهدف الرئيسي لخلق الله تعالى الإنس والجان هو العبادة والطاعة، وأن الله سبحانه وتعالى يسمع لعباده ويجيب دعاءهم، فالملائكة في السماء يستغفرون لأهل الأرض، والإنس والجان يسألون الله تعالى من فضله ونعمه ويطلبون الرزق، كما يطلبون أيضاً خير الآخرة، والله تعالى يستجيب لمن يشاء، يعجل لمن يشاء ويؤخر لمن يشاء.
وأكد أن المسلمين يصومون شهر رمضان بتوفيق الله وحوله ويفطرون على رزقه. وأن المسلمين لا بد من أن يستغلوا هذا الشهر الكريم للإكثار من العبادات والطاعات وعمل الخير للفوز بفضل الله وجزائه في الدنيا، والجائزة الأكبر، وهي النظر إلى وجهه الكريم في الجنة.
وأوضح إن الغلو في الدين يضر بالإسلام والمسلمين، فلا بد للمسلم من أن يكون ليناً وألا يتشدد أو يغالي في الدين.وسبقت المحاضرة الرئيسية للشيخ صالح المغامسي محاضرة قصيرة للتثقيف الصحي ضمن برنامج "صحة صائم4"، والتي ألقاها الدكتور محمد عزام قياسه، أخصائي الكبد والجهاز الهضمي والتنظير الهضمي. قدم الدكتور قياسه خلال المحاضرة عرضا تقديميا لبرنامجه "من العناية إلى الشفاء"، والتي عرض فيها تشريحا للجهاز الهضمي والكبد.
وأكد فيها على أن نوعية الطعام التي يتناولها الإنسان هي ما تحدد حالة كبده، فالكبد بمثابة الدماغ الكيميائي للجسم، يعمل على إزالة السموم وإعادة التدوير وإعادة التوليد، مشدداً على أن الكبد هو مفتاح الصحة المستدامة لجسم الإنسان، كما أن الكبد هو بمثابة المفتاح السحري للعناية والشفاء من كل الأمراض الجسمية والعقلية والروحية.
وذكر الدكتور قياسه أهمية السنة النبوية في تناول الطعام، لاسيما في شهر رمضان ومع الصيام، حيث أكدت الدراسات أن إفطار الصائم على التمر له فائدتان عظيمتان، فهو يحتوي على مواد سكرية بسيطة قابلة للامتصاص من جميع أجزاء الجهاز الهضمي بسرعة ووصولها إلى الدم، ومنه إلى أجزاء الجسم الحيوية كالقلب والدماغ.