80 % من المسلمين الذين شملهم استطلاع للرأي أعربوا فيه عن سعادتهم كونهم بريطانيين

يختلف المسلمون البريطانيون عن غيرهم في المملكة المتحدة على مجموعة من القضايا الرئيسية مثل الجنس وحرية التعبير وتعدد الزوجات وفقاً لبحث جديد. وقد كشف إستطلاع جديد للرأي قامت به ICM عن أن ما يزيد على نصف عدد المسلمين في بريطانيا يختلفون على موضوع المثلية الجنسية كونها مقننة في بريطانيا، في حين يدعم الربع منهم أحكام الشريعة الإسلامية التي أدخلت إلى أجزاء من البلاد بدلاً من القانون البريطاني.

ومن المقرر أن يتم توثيق النتائج كاملة في فيلم يعرض على "القناة الرابعة" ويقدمه الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان تريفور فيليبس يوم الأربعاء بعنوان " ما الذي يفكر فيه حقاً البريطانيون المسلمون "، وسوف يجري البرنامج تقصياً حول الإنقسام الدائر ما بين البريطانيين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية وبقية السكان.

ومن بين النتائج المذهلة للبحث كانت إعتبار ثلث من شملهم الإستطلاع بأنه من المقبول للبريطانيين من المسلمين تعدد الزوجات، في حين قال 39 في المائة بأن الزوجات يتعين عليهن دوماً طاعة أزواجهن. كما أكد ما يقرب من نصف الذين شملهم الإستطلاع على أنه من غير المقبول لمثليي أو مثليات الجنس تعليم أطفالهم، مع معارضة الأغلبية لزواج المثليين.

وأوضح رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان السابق والذي تحدث إلى العديد من الأفراد من جالية المسلمين بشأن وجهة نظرهم خلال الفيلم الوثائقي، بأن إندماج المسلمين سوف يكون بمثابة المهمة الأصعب التي سوف تواجهها بريطانيا. وأضاف في حديثه إلى مجلة "صن داي تايمز" Sunday Times بأنه كان يعتقد تأثر المسلمين بالقواعد المعمول بها، ولكن تبين أنه في حاجة إلى معرفة المزيد، مشيراً إلى أن بريطانيا تريد من مواطنيها التفكير بشأن المسلمين على أنهم مثل ملكة المخبوزات البريطانية ناديا حسين أو العداء الأوليمبي مو فرح.

كما كشف إستطلاع الرأي بأن أكثر من 80 في المائة من المسلمين الذين أعربوا عن سعادتهم كونهم بريطانيين ويقيمون في المملكة المتحدة،  يميلون أكثر للبقاء في مجتمعاتهم عندما يتعلق الأمر بالروابط. وقد كشفت الأرقام التي أوردتهاICM  أن ما يزيد عن النصف يختلطون بغير المسلمين يومياً من خلال العمل أو التعليم، ولكن واحداً من بين خمسة لا يدخلون أبداً مجتمعات غير المسلمين.

وكان فيليبس الذي ترأس لجنة المساواة وحقوق الإنسان في الفترة من 2006 وحتى عام 2012 قد نشر تقريراً حول الإسلاموفوبيـا Islamophobiaقبل عشرين عاماً والذي قدر عدد المسلمين الذين سوف يقيمون في المملكة المتحدة. ويتخذ في الوقت الحالي ما يقرب من ثلاثة ملايين مسلم بريطانيـا موطناً لهم وقد ولد نصفهم في الخارج، في حين من المتوقع بأن يبلغ عدد المقيمين في بريطانيا بحلول عام 2050 ستة ملايين شخص على الأقل. وكجزء من البحث، فإن ICM قد أجرت مقابلات مع 1,801 شخص بالغ من عينة عشوائية يصنفون أنفسهم على أنهم مسلمون.