أمل القبيسي

أكد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ومسؤولون في الحكومة الاتحادية، أن المجلس الوطني الاتحادي حقق منذ تأسيسه قبل 44 عامًا، الكثير من الإنجازات التشريعية، ونجح في التعبير عن صوت وطموحات الوطن والمواطن، وأسهم في مسيرة التنمية المتوازنة والشاملة، وتعزيز الركائز الأساسية لتحقيق دولة الإمارات الريادة العالمية في كثير من المجالات.
ووصف الأعضاء المجلس بأنه "درع الوطن التشريع"ي، ومجسد لنجاح تجربة التمكين السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسير وفق منهج ثابت محدد المراحل والأهداف، كي تواكب حركة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
وأشاروا إلى الدور المستقبلي للمجلس في استشراف المستقبل للمساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة الشاملة المتوازنة لدولة الإمارات، بما ينسجم مع أهداف برنامج التمكين السياسي وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي ليكون ممثلاً للشعب وأكثر قرباً والتصاقاً بقضايا الوطن ورؤى القيادة الرشيدة وفاعلاً ومتفاعلاً مع اهتمامات وتطلعات المواطنين.
وأكدوا، بمناسبة احتفال المجلس بالذكرى الـ44 لتأسيسه، دور الأخير الوطني الاتحادي في ترسيخ قيم المشاركة السياسية ونهج الشورى، بما ينسجم مع خصوصية مجتمع الإمارات وتطلعاته للمستقبل، في إطار من التوافق مع متغيرات العصر والتحولات التي يشهدها العالم، بهدف تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين المواطنين وتشجيع الحوار البناء والمشاركة في اتخاذ القرار، وفقاً لممارسات وقواعد تكرس قيم الولاء والانتماء للوطن وممارسة المواطنة الصالحة وتحفظ للدولة هيبتها وسيادتها وللمواطن أمنه واستقراره.
وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي، حمد الرحومي، أن المجلس يحتفل بالذكرى الـ44 لتأسيسه كأحد السلطات الاتحادية الخمس، وللمجلس دور مهم في التشريعات سواء بالتعديل أو الإضافة أو الإلغاء، بما يخدم الوطن والمواطن، فالمجلس يلعب دوراً كبيراً في تمثيل صوت المواطن العادي، مشيرًا إلى تنامي دور المجلس الوطني الاتحادي وأنه إضافة ومساهم في عملية التنمية والنماء ومواكب لمسيرة النهضة المتوازنة الشاملة في ظل دعم القيادة الحكيمة وحرص المواطنين على المساهمة في عملية صنع القرار.
وأضاف الرحومي أن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الحاليين حريصون على أن يكون الفصل التشريعي الحالي له نتائج ملموسه أكثر للمواطنين، ليحقق المجلس إنجازات أكثر تطورًا مثلما تتطور الحكومة، وأن المجلس الوطني الاتحادي ركيزة لبناء دولة القانون والمؤسسات وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني والعمل في تناسق تام وتعاون فعال مع الحكومة.
وقال المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الدكتور عبدالرحمن العور: دولة الإمارات تمتلك مؤسسات نموذجية على مستوى العالم، من بينها المجلس الوطني الاتحادي، الذي يمارس دور السلطة التشريعية، والعمل على دعم وخدمة المواطنين والمجتمع، واحتفال المجلس، الاثنين، بالذكرى الـ 44 لتأسيسه، استكمال لمرحلة من النمو والمشاركة المستمرة، تكللت بوصول سيدة إلى منصب رئيس المجلس، لتكون أول امرأة تترأس مؤسَّسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يجسد مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية وما حققته من نجاح وما وصلت له الدولة من تقدم وتطور في القطاعات كافة لاسيما في مجال تعزيز مشاركة أبناء وبنات الإمارات في عملية صنع القرار.
وتعد الدكتورة أمل القبيسي أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي في أول تجربة انتخابية جرت العام 2006، وأول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطني الاتحادي هي الجلسة السادسة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر في 22 كانون الثاني/يناير 2013م، الأمر الذي يعكس نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار في إطار حرص القيادة الحكيمة على تمكين المرأة وتسخير جميع الإمكانيات لتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة.
وسجل المجلس الوطني الاتحادي ريادة لاقت كل الترحيب والتقدير على الصعيدين الداخلي والخارجي بانتخاب القبيسي رئيسة للمجلس للفصل التشريعي السادس عشر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأشار العور إلى أن المجلس له أثر كبير في بالعمل مع الحكومة لتعزيز التوجه نحو خدمة الوطن والمواطن، مؤكداً أن المجلس سيعمل خلال فصله التشريعي الحالي على تطوير التشريعات ومواكبة حكومة ما بعد النفط.