عبد القادر المؤمن كان أحد المجندين الاساسيين والميسرين للأشخاص الذين يريدون اتباع حركة الشباب الموالية للقاعدة في الصومال

عاد واعظ اسلامي بريطاني يدعى عبد القادر مؤمن، الى الظهور مجدداً في فيديو لـ"داعش" وهو يقود فرقة من المجاهدين في الصومال. وكان هذا الواعظ أحد الأشخاص الذين يجندون المقاتلين الجدد وميسرا للأشخاص كي يتبعوا تنظيم "حركة الشباب" في الصومال الموالية لتنظيم "القاعدة" بعد أن فر من منزله في جنوب لندن.

وأصبح عبد القادر مؤمن واحدا من عدد قليل من الشخصيات البارزة في "حركة الشباب" والذي غير ولاءه السابق للقاعدة وبات ينتمي الى "داعش"، وفر منذ ذلك الحين مع مجموعة صغيرة من الجهاديين الى الجبال النائية في بونتلاند.

واعتاد المؤمن أن يكون واعظا في مجسد "غرينتش" والذي يعتقد أن محمد موازي ومايكل ادبلاغو كانا يترددان عليه للصلاة، وهرب الواعظ الى الصومال في عام 2010، وأحرق جواز سفره هناك وأعلن أنه سيمضي بقية حياته للجهاد، وعاش الرجل فترة في السويد، وأفادت "سكاي نيوز" ان القوات الصومالية رصدته بعد أعادت القوات الحكومية السيطرة على قرية جالجالا.

ووصف السكان كيف هاجم المؤمن وجماعته الصغيرة من مقاتلي "داعش" قريتهم وأشعلوا النار في المنازل وهاجموا المدنين لعدم تسترهم عليهم، وعلى الرغم من أن داعش استطاع السيطرة على أرض واسعة من سورية والعراق وليبيا، الا أنه يكافح لإيجاد موطئ قدم حقيقي في القرن الأفريقي.

والتحق بالمؤمن نحو 20 مقاتلا في "بونتلاند" من مقاتلي حركة الشباب كي يبايعوه الولاء للانضمام الى "داعش"، وعلى الرغم من الكثير من الفيديوهات الناطقة باللغة الصومالية وأشرطة الفيديو الدعائية وحث مقاتلي حركة الشباب للانضمام الى داعش، ما يزال تنظيم القاعدة صاحب قاعدة كبيرة في الصومال.

ويعرف عن المؤمن باسم عكرمة المهاجر، وشغل سابقا منصب مسؤول كبير في حركة الشباب قبل أن يصبح واحدا من عدد قليل من الشخصيات البارزة للانضمام الى داعش، وأعلن انتقاله للتنظيم من خلال بيان صوتي في وقت مبكر من العام الماضي، مما سبب ردة فعل في حركة الشباب التي وجهت حملة على المنشقين بينها. وقال ضابط عسكري أن مسلحي حركة الشباب هاجموا قاعدة عسكرية صومالية يوم الثلاثاء وقتلوا خمسة جنود خلال ساعتين من القتال العنيف بالقرب من بلدة بشمال غرب بيدوا.

وتابع الرائد عدن النور لـ"روتيرز"  أن  مسلحي "حركة الشباب" هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم بيدوا، وقتلوا خمسة جنود وأصيب 12 اخرون، الى جانب مقتل ستة مقاتلين من حركة الشباب." وصرح المتحدث باسم العلميات العسكرية للجماعة عبد العزيز أبو مصعب أن الجماعة نصبت كمينا لشاحنة تقل جنود لتعزيز القاعدة، وقتلوا فيها 11 جندي واستولوا على سبع بنادق.

وتابع يقول لرويترز أيضا، لقد " فجرنا الشاحنة باستخدام قنبلة مزروعة في كمين." ولم يتسنَّ التحقق من عدد القتلى، وقد ضخمت حركة الشباب أرقام الضحايا في الماضي.