مقتل 6 أشخاص وجرح 20 آخرين في تفجير وسط مأرب والقصف يطال "صامطة" السعودية

أكَّدت مصادر محلية أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين في انفجار عبوة ناسفة ظهر الأربعاء في محافظة مارب. وحسب المصادر  فإن الإنفجار وقع في سوق القات الرئيسي وسط مدينة مأرب ، وهو ناتج على الأرجح عن عبوة ناسفة تم وضعها في المكان.

وأصيب طفل يمني بجروح بعد ظهر اليوم الأربعاء في سقوط قذائف عسكرية على حي سكني في مدينة صامطة السعودية التابعة لمنظقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية.

وأوضح نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد محمد بن حسن آل صمغان أن فرق الدفاع المدني باشرت اليوم بلاغاً مفاده سقوط عدة قذائف من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صامطة ما نتج عنه إصابة طفل من الجنسية اليمنية حيث تم نقله الى المستشفى ، كما تم تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذة الحالات.

كما سقطت قذيفة مدفعية في نفس التوقيت داخل فناء مدرسة في مدينة صامطة والحقت اضرار مادية بالمدرسة جراء سقوطها في فنائهاالمغلق نظرا لاجازة آخر العام الدراسي .

وردت مدفعية القوات السعودية المشتركة على مصادر اطلاق القذائف داخل الاراضي اليمنية، فيما تباشر الفرق الإسعافية للدفاع المدني السعودي مواقع سقوط المقذوفات واتضح أن الأضرار التي تسببت بها في عدد من المباني إلى الآن. وتتعرض محافظة صامطة الحدودية لسقوط قذائف عسكرية على أحياء سكنية يطلقها "الحوثيون وقوات صالح" من داخل الأراضي اليمنية ما ادى الى اغلاق بعض المكاتب الحكومية كمحكمة صامطة والاحوال المدنية وفرع بنك الراجحي حفاظاً على سلامة الموظفين والمراجعين.

وقال شهود عيان إن مقاتلة تابعة للتحالف العربي شنت غارة جوية على منزل يقطن فيه مسلحون متطرفون في ضواحي مدينة زنجبار العاصمة الإقليمية لأبين ما تسبب في مقتل 3 عناصر على الاقل. وأكد الشهود  أن "غارة جوية استهدفت منزلاً في ضواحي زنجبار"، فيما أكد مواطنون أن 3 من عناصر القاعدة قتلوا في الغارة. وأتت الغارات قبيل حملة عسكرية مرتقبة يقودها التحالف لدحر عناصر القاعدة من أبين.
 
وفي عدن اتهم محافظ عدن اللواء عيدورس الزبيدي كلاً من جماعة "الحوثيين" وقوات صالح بالوقوف وراء كافة الأعمال الإرهابية التي تشهدها المحافظة، نافياً بصورة قاطعة وجود خلافات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في ما يتعلق بالعمليات والمهام التي تقوم بها قوات التحالف العربي.

وقال المحافظ في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية: إن "المليشيات الانقلابية وأنصار صالح هم من يقفون وراء أعمال التفجير والاغتيالات التي تقع في عدن، وبالطبع من ينفذ تلك الجرائم على الأرض هي التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم داعش، ولكن الحوثيين وصالح هم من يقومون بتمويلها بصورة مباشرة".

وأضاف: أنه "رغم اختلاف الحوثيين وداعش في المذهب الديني، إلا أنهم اجتمعوا وحليفهم صالح على هدف واحد فقط، وهو جعل عدن، العاصمة المؤقتة، وكل المحافظات المحررة من قبضتهم محافظات غير مستقرة... يريدون تشويه صورة تلك المحافظات أمام المجتمع الدولي وتصويرها على أنها مجتمعات سنية متطرفة تحمي الإرهاب وتأوي المتطرفين، وهذا غير صحيح".

وحول تقديره لقوة تنظيمي القاعدة وداعش بعدن، أجاب: "لقد استفادت التنظيمات المتطرفة كثيراً خلال حربنا مع الحوثيين لتحرير المحافظة واستطاعت الاستيلاء على كميات كبيرة من السلاح من معسكرات الجيش حينها ". وأضاف: "رغم أننا استطعنا، بفضل قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، استئصال وطرد ما يمكن وصفه بالكتلة الكبيرة التنظيمية من عناصر تلك الجماعات، إلا أن بعض عناصرها ينجح أحيانا في التسلل إلينا عبر الحدود مع محافظة أبين الجاري الآن العمل على تطهيرها منهم ... فضلا عن استمرار وجود خلايا نائمة لهم بالمجتمع".
 
وفي الكويت كشفت مصادر مطلعة عن أن وفد "الحوثي وصالح" وافق على تطبيق الجوانب الأمنية والعسكرية المتمثلة في الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق سراح المعتقلين٬ بشرط أن يكون ذلك ضمن إطار اتفاق شامل يشمل أيًضا الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
 
وقال محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين في مشاورات أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة٬ ولمح إلى أن وفده سيشرع بالدخول في نقاش شامل لحل القضايا السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وصولاً إلى وقف الحرب ورفع الحصار وحرية تنقل اليمنيين. وأضاف أن وفد الحوثيين أبلغ إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن٬ بالموافقة على اتفاق شامل لكل القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية٬ وألا مشكلة لديهم في البدء في الجوانب العسكرية والأمنية من الاتفاق. وتأتي الخطوة الانقلابية هذه المرة٬ في الوقت الذي تشبثت فيه مواقف وفد الشرعية إلى "الكويت2"٬ إلى جانب التحذيرات الأممية لوفد الانقلابيين الذي لم يبد تجاوبا.

وأعرب رئيس الوفد الحوثي عن اعتقاده بأن إحراز تقدم في المشاورات خلال اليومين المقبلين قد يدفع الكويتيين لمنح الأطراف مهلة أخرى لمواصلة المشاورات. وتابع: "على الأقل إذا اتفقنا على هذا الإطار سيكون من الطبيعي تمديد الوقت لأننا نناقش القضايا التفصيلية٬ فلم يعد هناك خلاف كبير لا سيما أن مواضيع الرئاسة والحكومة أصبحت الأمور محسومة فيها٬ وبالتالي لن نختلف إذا توافقنا على هذا٬ وثبتنا الاتفاق الشامل خلال اليومين المقبلين٬ من المهم الآن توقيع الاتفاق الشامل هنا في الكويت٬ وبقية الأمور الفنية والملاحق الأمنية والعسكرية يمكن تشكيل لجان لها٬ ولا أعتقد أن الكويتيين سيكون لديهم مانع إذا ما لاحظوا تقدًما في المشاورات أن يمنحونا مهلة".