وفد "الحوثيين"

أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، أن وفد "الحوثيين" تراجع عن تعليق مشاركتهم في لجنة التنسيق والتهدئة والتواصل في المحادثات اليمنية، وذلك بعد مرور أقل من يومين على استئناف المباحثات التي تستضيفها الكويت.

وجاء قرار تعليق مشاركة المتمردين بعد أن أثار وفد الشرعية مسألة استبعاد الأسماء الانقلابية المعرقلة للمسار السياسي، من أي عملية تسوية مقبلة.وأطلع ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة ليل الأربعاء، على آخر مستجدات الوضع اليمني. وقد يشكل ذلك فرصة للقوى الدولية الفاعلة للوقوف على مواقف الأطراف المختلفة في الصراع وخاصة تلك التي ترفض حتى الآن الانصياع للقرارات الدولية النافذة.

هذا وبعد انتهاء جلسة المجلس، وصف رئيس الوفد الحكومي، بمشاورات الكويت، الجلسة بالإيجابية جدا. ولفت إلى أن أعضاء مجلس الامن أشادوا بوفد الحكومة، والمرونة العالية التي أبداها، في مقابل تعنت الانقلابيين.كما تم في الجلسة استعراض خطة الأمين العام للأمم المتحدة، “لتعزيز مكتب اسماعيل ولد الشيح احمد من اجل تيسير المفاوضات، وتعزيز دور الوساطة التي يقوم بها المكتب، وتقديم دعم فني للجنة التهدئة والتنسيق”.

في هذا الوقت، وفي محافظة أبين ذكرت مصادر مطلعة أن مسلحي تنظيم "القاعدة" غادروا مدينتي زنجبار وجعاربعد توصّله إلى اتفاق مع لجنة وساطة قبلية وأهلية مشكلة من قبل الدولة شريطة عدم المساس بأبناء المدينتين.

وقد دخلت قوات الجيش اليمني مساء الأربعاء إلى محافظة أبين التي غادرها عناصر تنظيم القاعدة، وقال مصدر محلي في مدينة زنجبار إن قوات الجيش باتت على مشارف مدينة زنجبار – عاصمة المحافظة – الشرقية، وتحديدًا في منطقة دوفس، قادمة من العاصمة المؤقتة عدن، وكان يقودها العميد محمد حسين دحروج والعقيد محمد ناصر علي، وغيرهم من القيادات العسكرية.

وحسب المصدر فإن وصول القوات الحكومية إلى المدينة ساهم في رفع معنويات المواطنين في المحافظة التي ظلت منسية لعدة أشهر وتسيطر عليها القاعدة. ومنذ مغادرة التنظيم لم تصل السلطات المحلية والقوات الحكومية إلى عاصمة المحافظة التي تشهد ترديًا خدماتيًا كبيرًا منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، الذي تم فيه تحرير المحافظة من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.

وتمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من أسر 64 من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.وقالت مصادر ميدانية، أمس الأربعاء إن أغلب المتمردين سلموا أنفسهم طواعية، في مديرتي الغيل والمصلوب التي حققت فيها قوات الشرعية تقدماً استراتيجياً.

وأضافت المصادر: “إن من بين الأسرى مشرف ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة الجوف يدعى أبو محمد المداني، شقيق القيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي يوسف المداني، وقائد جبهة ميدي الحدودية مع السعودية، فضلا عن ضباط من قوات الحرس الجمهوري المولية للرئيس السابق صالح”.