قوات الحكومة الليبية تصد هجومًا جديدًا لداعش شمال سرت

قتل فجر السبت 4 مدنيين على الأقل، وإصيب 14 آخرين في انفجار سيارة مفخخة وقع أمام أحد مداخل مستشفى الجلاء في في مدينة بنغازي شمال شرقي ليبيا والتي تشهد في الآونة الأخيرة اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين من جماعات متشددة.
 
وأعلن الجيش الوطني الليبي سيطرته بالكامل على حي قاريونس غربي مدينة بنغازي، السبت، وذكرت المصادر أن الجيش الليبي فرض سيطرته أيضا على شركة الجوف النفطية في قنفوذة غربي المدينة، حيث كانت تتمركز جماعات مسلحة متشددة.
 
وتقدم الجيش الوطني الليبي باتجاه بوابة القوارشة التي تعد المنفذ الغربي لمدنية بنغازي، معلنا اقترب من السيطرة على المنفذ الاستراتيجي للمدينة، وبسط الجيش الليبي سيطرته، الجمعة، على مواقع في محور القوارشة، منها العمارات الجديدة وحي الجوازي، وأجزاء كبيرة من منطقة قاريونس في بنغازي، وذلك تحت غطاء جوي، وقصف مدفعي مكثف.
 
وكثف الجيش الليبي تحركاته، خلال الأيام القليلة الماضية، ضد مناطق يسيطر عليها تنظيما القاعدة وداعش في مدينتي أجدابيا وبنغازي شرقي البلاد لتطهيرهما من البؤر المتطرّفة ، وشهدت مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، احتفالات بعد طرد الجماعات الإرهابية من المدينة، التي شهدت عملية عسكرية للجيش الليبي على مدار الأيام القليلة الماضية.

وشارك في الاحتفالات مديرية أمن أجدابيا والجيش وعدد من شباب المدينة، حيث جابت مجموعة من السيارات شوارع المدينة، وأطلقت العنان لأبواقها، ونجح الجيش الليبي في استعادة السيطرة على منطقة جنوب أجدابيا، الخميس، وحتى ما يعرف بالبوابة الثامنة عشرة، بحسب مصادر محلية، وكثف الجيش الليبي تحركاته خلال الأيام القليلة الماضية، ضد مناطق يسيطر عليها تنظيما القاعدة وداعش في مدينتي أجدابيا وبنغازي شرقي البلاد لتطهيرهما من البؤر المتطرفة.

وأعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، أن قواته تصدّت لهجوم من عناصر تنظيم داعش باتجاه محور البحر بعد فجر الجمعة، في اشتباكات وصفها بالعنيفة جدًا، وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي أن الاشتباكات التي دارت بين قواته وعناصر "داعش" استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة أنّ "ما أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب دون أن تترك لهم الفرصة لجمع جثثهم التي تجاوزت العشرة"، وكان المركز أعلن أن قواته تمكنت، الأربعاء، من السيطرة على مصنع للمتفجرات بمدينة سرت،

وأعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أنها صدت فجر أمس الجمعة، هجومًا مضادًا لتنظيم داعش في مدينة سرت، بعدما خاضت معه اشتباكات "عنيفة جدًا" قتل فيها أربعة من عناصرها

 وأوقعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة قتلى وجرحى في العاصمة طرابلس، في حين اختطف مسلحون مجهولون 12 تونسيًا و4 رجال جمارك في معبر رأس جدير الحدودي، وأوضحت القوات الحكومية في بيان أن الاشتباكات وقعت في شمال مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) قرب الطريق الساحلي، وقالت في بيانها "قواتنا تصد هجومًا لداعش باتجاه محور البحر بعد فجر الجمعة، في اشتباكات عنيفة جدًا استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أجبر "داعش" على الانسحاب"، وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عشرة على الأقل من عناصر التنظيم المتطرف، مشيرة إلى أن "هدوءًا حذرًا يسود الجبهات" في سرت منذ انتهاء الاشتباكات، وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في بيان ثانٍ أن أربعة من عناصرها قتلوا في هذه الاشتباكات، بينما أصيب 24 عنصرًا آخر بجروح.
وأكد مصدر طبي سقوط 10 قتلى و15 جريحًا جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة بمنطقة بوسليم بالعاصمة طرابلس، مشيرًا الى أن اشتباكات اندلعت ليل الخميس بين مجموعات مسلحة تابعة لفجر ليبيا، واحدة يقودها "عبدالغني الككلي" الشهير بغنيوة، وآخرى معروفة ب"كتيبة البركي"، ومضيفًا أن الاشتباكات بمنطقة بوسليم مازالت دائرة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع ورود أنباء على إخراج مجموعة من الدبابات من حديقة الحيوانات بمنطقة بوسليم. ولم ترد أي تقارير عن الأسباب وراء اندلاع هذه الاشتباكات في العاصمة التي وصل إليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في مارس.
واختطف مسلحون مجهولون 12 تونسيًا في ليبيا و4 من أفراد الجمارك الليبية في معبر رأس جدير الحدودي ما تسبّب في غلق المعبر، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ "عملية الخطف تمت فجر أمس الجمعة، حيث قامت مجموعة من المسلحين الملثمين بخطف 12 عاملًا تونسيًا داخل الأراضي الليبية غير بعيد عن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس"، وأشارت إلى أنّه تم نقل المختطفين التونسيين إلى مدينة زوارة الليبية، وذلك قبل إقدام مجموعة أخرى من المسلحين الملثمين على خطف 4 من أفراد الجمارك الليبية يعملون في موقع المعبر الحدودي "رأس جدير"، وحسب المصادر ذاتها فإنّ السلطات الليبية قامت بغلق معبر "رأس جدير" بعد هذه العملية التي لم تتضح أسبابها أو الجهة التي نفذتها.
ودعا المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر إلى إخضاع العمليات العسكرية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وقال كوبلر في تغريدة على صفحته على موقع التواصل "تويتر" من الضروري أن تخضع العمليات العسكرية لقيادة وسيطرة المجلس الرئاسي للحصول على الإعفاء من حظر توريد الأسلحة، وسبق للمبعوث الأممي التقدم بالتعازي لكل من فقد عزيزًا في الحرب على الإرهاب في البلاد، وقال: "ليبيا لن تواجه هذا التهديد وحدها". كما حث كوبلر المجتمع الدولي على الاستمرار في تقديم المساعدة الطبية العاجلة لليبيا.